المستخلص: |
استعرضت الورقة المحافظة على الثوابت الشرعية في أثناء تكوين الرؤية التنموية للثقافة الإسلامية. ومن الحقائق الأولية أن الحياة متحركة ومتطورة مستمرة النمو تنتقل من طور إلى أخر ولا تعرف الركود، ولا يسايرها في رحلتها الطويلة إلا دين حافل بالحركة والنشاط ولا يتخلف عن ركب الحياة وذلك شأن الدين الإسلامي، فالإسلام هو الدستور الكامل والمنهج الذي استهدف إقامة حياة إنسانية رفيعة يتحرر فيها العقل والضمير، وقد أثبتت التجربة العلمية فعالية الرؤية الإسلامية بمبادئها وثوابتها المتميزة في تحقيق نهضة اجتماعية شاملة ومتكاملة لا مثيل لها. وإذا كانت التنمية الثقافية المنشودة هي تنمية إسلامية فحينئذ ينبغي مراعاة الطابع الإسلامي بالمحافظة على الثوابت الشرعية أثناء تكوين تلك التنمية المقصودة والمحافظة على الهوية الإسلامية والتصدي للغزو الثقافي الوافد الذي يستهدف فرض ثقافات تتنافي وتتعارض مع الثقافة الإسلامية من خلال فكرة العولمة. ومن الثوابت الشرعية التي ينبغي المحافظة عليها هي اعتبار محورية عقيدة التوحيد وأن الله ذو طبيعة مفارقة للكون، واعتبار الوحي الصحيح مصدر صحيح للمعرفة، واعتبار محورية عقيدة اليوم الآخر والحساب والجزاء على الأعمال وإن الدنيا ليست إلا مرحلة من مراحل الوجود الإنساني، واعتبار مفهوم الاستخلاف وعبودية الإنسان لبارئه جل في علاه ومركزية الإنسان ومحورتيه بالنسبة لباقي المخلوقات الأخرى وإثبات التكريم الرباني له، واعتبار الطبيعة المزدوجة للإنسان وأنه مكون من روح وجسد، ووحدة الأمة الإسلامية والمحافظة على هويتها، ومركزية اللغة العربية في الثقافة الإسلامية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|