| المستخلص: |
كانت السمة المميزة للنظام الفاطمي تكمن في حرية التجارة، فقد كانت كافة قطاعات الحياة الاقتصادية حرة سواء كان ذلك في ميدان التجارة أو الصناعة أو الزراعة. وكانت الحكومة تتدخل في مجال التجارة وفي توفير المؤن فقط لضمان توفير الحنطه في المدن الكبيرة. كان البرجوازيون المصريون يتمتعون بالرفاهية التي جاءت عن طريق نظام التضخم في الاقتصاد الفاطمي وأسباب أخرى. وبحسب المصادر العربية حول الكميات الكبيرة من الذهب التي جلبها الفاطميون إلى مصر. فان الدولة أصدرت دنانيرا ذهبيه بشكل صاف وبوزن كامل، لان مصر كانت تستلم هذه الكميات الكبيرة من الذهب من السودان الغربي. أما العامل الأخر الملحوظ في الانتعاش الاقتصادي في العصر الفاطمي هو زيادة ثروات البرجوازية نتيجة التطور الكبير في مجال التجارة الدولية. وفي ظل الحكم الفاطمي اخذ البحر الأحمر محل الخليج العربي كطريق تجاري رئيسي من الهند إلى البحر الأبيض المتوسط، وقد حدث هذا التغيير بسبب مختلف العوامل من بينها حدوث هزة أرضيه أدت إلى تدمير ميناء سيرافا وحدوث سرقات في الخليج العربي. كان الكثير من التجار في العهد الفاطمي ينتمون إلى الطبقة الوسطى، وكانت نشاطاتهم تتركز على التجارة الهندية. وكانت الحكومة تعمل على احتكار التجارة الهندية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ثم تفشي حريه المتاجرة، وكان بمقدور مختلف طبقات البرجوازية كما هو الحال عند عامه التجار الإيطاليين، الحصول على حصة في التجارة العالمية وإغناء أنفسهم، ولهذا كانت الفترة الفاطمية هي عصر البرجوازية الذهبي. وفي الحقيقة فان الحكومة كانت تحتكر بأنشطتها موادا مثل الحديد والخشب والقير، وعندما يتم استيراد هذه المواد إلى مصر كان يجب تسليمها إلى أفراد الحكومة.
The bourgeoisie groups derived great advantages from the system upon which the Fatimids built up their Regime out the land-tax and other taxes against a fixed sum. The surplus revenue was the prophet of the farmers. A striking feature of the Fatimid was freedom of enterprise. All sectors of economic life were free-crafts, industry and trade. The government interfered in the trade in victuals only so far to in order to guarantee the supply of wheat to the big towns. The Egyptian Bourgeoisie enjoyed also the great prosperity which was produced among other reasons by the inflationary system of Fatimid economy. The maintenance of gold dinar being almost pure and of full weight was only possible because Egypt steadily received considerable quantities of gold from the western Sudan, which must have been a strong stimulus for an expanding economy, for the rise in the prices of various goods and for the settling of new enterprises. The great shortage of pure silver dirhams which was felt during the Fatimid reign in Egypt, as in other Near-Eastern countries, did not check this trend. Another major in the remarkable buoyancy of Egypt’s economy in the Fatimid period and the enrichment of the bourgeoisie was the great development of its international trade.
|
