المستخلص: |
تعبر الصورة الحسية في شعر ابن دنينير الموصلي (1) في بنيتها عن تجربة الشاعر الوجدانية والذهنية، وأفكاره ومشاعره؛ فيصوغ بها مفهوما جديدا للواقع المادي والمعنوي، الذي يتسم بالوضوح أولا، وبالقرب من الذهن ثانيا، للربط بين الحواس الإنسانية والمعاني الذهنية، لتقدم الصورة الحسية إلى "المتلقي صورا مرئية، يعاد تشكيلها سياقيا بتغيرات مناسبة مع الرؤية الحقيقية التي تتسرب فاعليتها إلى المخيلة ببصيرة الذهن" (2)، إذ تنسق بنية الصورة الحسية الأفكار والمشاعر في إطار ذهني يضبط المعالم الداخلية والخارجية للوجود، فتؤلف الحواس صورة جديدة للواقع والإحساس المفعم بالجمال، تدرك بالحس والخيال، لأن "الحواس بهذا المعنى تكون بمثابة الجسر الذي يوصل بين العالم الخارجي وإحساساتنا الداخلية" (3)، إذ تتجاذب الصورة الحسية أركانها التصويرية- البنائية من مصدرين: مصدر من الحواس الإنسانية، ومصدر من الإدراك الجمالي، ثم يتفاعل المصدران تفاعلا معنويا في إثراء بنية الصورة الحسية، وتظهر فاعلية الصورة الحسية عند الشاعر بتأجج انفعالاته الشعورية الحسية، في تشكيل الصورة وإبرازها، إذ تثير الحواس الإنسانية داخل الصورة الحسية بؤرا مشعة ينطلق منها الشاعر لجلب الإدراك الحسى الجمالي، وإثارة المشاعر والأفكار التي تشكل الصورة الحسية، وتفيد صياغتها وبناءها.
The poetry of the sensory image was formed in the poems of Ibn Dannir al-Musli, an aesthetic form, whose sources were derived from the senses. The visual sense was more present in his poems, with its firmness in the mind and a presence in reality that the recipient perceives. The sensory image expresses the psyche's psyche and feelings, The semantic transformation that calls for similarity and approach from imagination. The aesthetics of the image appear to be visible through the diversity of connotations in the edges of the poetic image and its sensory horizons.
|