المستخلص: |
أهتم الجغرافيون بالكوارث الطبيعية منذ عشرينيات القرن الماضي وزاد الاهتمام بها بسبب التطور الحضري في العالم والتنمية الاقتصادية مما زاد من قيمة الأصول في الدول مما يعني، من جانب آخر، تزايد الخسائر البشرية والمادية. لكن المهم هو تفاوت هذه الخسائر بين الدول وفي داخلها بين من يملك القدرة على تفادي الكارثة أو التكييف لها ومن لا يملك ذلك. وهنا تبرز مشكلة البحث التي تتحدد في بيان مدى قدرة الدول على مواجهة زيادة عدد وتأثيرات الكوارث الطبيعية وعلاقة ذلك بمفاهيم القوة، والسيادة، والنفوذ وغيرها مما يتطلب تحليل تلك الظواهر وتفسير تفاوت آثارها في ضوء أفكار الجغرافيا السياسية. وعليه، فقد تم تقسيم البحث إلى ثلاثة أجزاء: تناول الجزء الأول تطور الاهتمام الجغرافي بالكوارث مع تعريف الكارثة وأنواعها وخصائصها. أما الجزء الثاني فقد كرس للمقاربات التي استعملت في دراسة الكوارث. بينما الجزء الثالث تم فيه مناقشة أبعاد الكوارث الطبيعية: الاجتماعية- السياسية- الاقتصادية.
|