ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اللصوص في المغرب الإسلامي خلال العصر الموحدي: أثر الأزمات على الانحراف السلوكي

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان التاريخية
المؤلف الرئيسي: المتوكل، هشام (مؤلف)
المجلد/العدد: س13, ع49
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2020
التاريخ الهجري: 1442
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 63 - 71
DOI: 10.21608
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 1162965
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الدولة الموحدية | العصر الوسيط | اللصوصية | السرقة | قطاع الطرق
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: يعد التأريخ لأنماط الانحراف السلوكي من مميزات الكتابة التاريخية الحديثة، وذلك نتيجة التطور الحاصل في المناهج العلمية، وانفتاحها على مواضيع كانت تصنف إلى وقت قريب ضمن المواضيع المنسية. ومن هنا جاءت هذه الالتفاتة لإماطة اللثام عن ظاهرة اجتماعية ميزت المجال الموحدي باعتبارها أحد المباحث المغيبة في حقل الكتابة الأكاديمية العربية ألا وهي "اللصوصية"، وذلك من خلال البحث في مسببات الظاهرة ونتائجها، حتى نتمكن من فهم وتحليل هذا النمط السلوكي على ضوء استقراء مختلف النصوص التاريخية، متسلحين في ذلك بتقنيات المنهجين الوصفي والتحليلي، وعن طريق استخراج المعطيات النصية من ثنايا المصادر الدفينة، وتحليلها بغرض بناء تصور عام ومتكامل انطلاقا من النتائج المتحصل عليها، الأمر الذي يساعد في الكشف بشكل جلي عن الحال الذي أصبح عليه المجال ارتباطا بالواقع المعيشي للإنسان. والملاحظ أن ظاهرة اللصوصية تصبح اعتيادية كلما ألمت بالمجتمع أزمة سياسية أو اقتصادية، فيغدو العدوان على أموال الناس ومتاعهم انحرافا سلوكيا تغذيه النزعة الأنانية، فتتعطل عند البعض أسباب المعاش الطبيعي وتغدو الحرابة بديلاً ظرفيا داخل المجال، فقلة الموارد وانتشار البطالة وضعف الأمن، يدفع بالبعض إلى احتراف اللصوصية، زد عليه القصور عن تسوية جذور الأزمة المادية وفشل السلطة في إيجاد حل جذري لمشكل التباينات الاجتماعية، مما يحدو بفئات عريضة من المهمشين إلى التمرد على واقعهم الاقتصادي والاجتماعي. فيتبدى ما للفقر والحاجة من أثر واضح في ظهور هذه السلوكيات العدوانية باعتبارها مصدرا لعيش الفقراء، وذلك في ظل الاضطرابات التي شهدها المغرب الإسلامي أواخر الحكم الموحدي، حيث يتأكد مدى التلازم بين الأزمات وبين السلوكيات العدوانية، وإن كان لأجهزة الدولة في مرحلة قوتها من النفوذ ما يجعلها تنجح في ضبط مجالها، عكس ذلك تنشط حركة التعدي والغصب مع ضعف الدولة هرمها.

ISSN: 2090-0449