ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المذهبية التاريخية من منظور ما بعد الحداثة: دراسة في نقد الحداثة والهيمنة وتفكيك السرديات الكبرى

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: جودة، مصطفى عطية جمعة (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Gomaa, Mostafa Attiaa Jumaa
المجلد/العدد: س13, ع49
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2020
التاريخ الهجري: 1442
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 230 - 247
DOI: 10.21608
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 1163120
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
فلسفة التاريخ | حركة الحداثة | علم التاريخ | قراءة التاريخ | المؤرخ
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

34

حفظ في:
المستخلص: لا شك أن حركة ما بعد الحداثة هي الحركة الفكرية الأكثر حضوراً وجدلاً على الساحة العالمية زمننا الراهن، بحكم أنها استمرار لمسيرة الفكر الغربي ذاته، وأنها نقد ومراجعة وإعادة تقييم لمآلات الحداثة الغربية التي سادت الحضارة الغربية الحديثة. وفي هذه الدراسة نسعى إلى مناقشة رؤية وفكر ما بعد الحداثة للتاريخ: أحداثاً وتدويناً وقراءة وسرداً وتأريخاً، وذلك على مستوى نظرتها إلى الزمن التاريخي (الماضي)، وكيف يكون للتاريخ دور في فهم أحداث الحاضر وما فيه من ظواهر وإشكالات؛ كذلك علاقة العقل ما بعد الحداثي بالتاريخ القريب أو البعيد. ومن أجل تبيان موقف ما بعد الحداثة من التاريخ، وجدنا من الواجب علينا اتباع نهج المقارنة، بين رؤية فلسفات الحداثة للتاريخ، وتجليات التاريخ لدى أبرز مفكريها؛ قبل بسط القول في الموقف ما بعد الحداثي من التاريخ، لذا كان المنهج المقارن حاضراً، جنباً إلى جنب مع المنهج الوصفي التحليلي، مع ذكر أمثلة عديدة توضح الفكرة المطروحة وتبرهن عليها. في ضوء ذلك، جاءت خطة الدراسة على محورين أساسيين، الأول عن التاريخ في المنظور الحداثي، وكيف تعاملت فلسفات الحداثة العديدة مع التاريخ، وحرصها على تقديم رؤية شمولية، تنشد يقيناً فكرياً، وإجابات عن أسئلة عديدة، فاجأت إنسان العصر الحديث، والذي نحى البعد الروحي عن رؤيته بشكل كبير، وقارب الدنيوية والأرضية والإنسانية، وحلم بجنة على الكوكب الأرضي المنهك بالصراعات والحروب، ولكن هيهات لما تخيل، فقد كانت القناعات الحداثية وتجمد أصحابها فكريا، وادعاؤهم اليقين المعرفي، سببا في المزيد من التقاتل بين الشعوب والدول، مع ازدياد غربة الإنسان، وتقوقعه في ذاته، مما أوصل المشروع الحداثي إلى طريق مسدود، ومهد للنقد الشديد الذي جاءت به حركة ما بعد الحداثة، والتي جادلت في اليقين الحداثي، لتقودنا إلى اللايقين ما بعد الحداثي، وفككت مقولات الحداثة ونجحت في ذلك، ولكنها لم تقدم بنية فكرية جديدة. ولا عجب في ذلك، فإن التفكيكية – نهجاً واستراتيجية – كانت جزءاً من مكونات الفكر ما بعد الحداثي، كما جاءت نظرتها للتاريخ مستقاة من واقع براغماتي يعيشه الإنسان المعاصر، الذي يرى الزمن مسطحاً، لا يمتلك أبعاداً، ولا عمقا، ولا يعنيه الماضي كثيراً، فعينه على الحاضر، الذي يراه موصولاً بمستقبل، تتلاحق أحداثه وأنباؤه على مدار الساعة.

ISSN: 2090-0449