المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على الجامعة السورية. مفهوم الجامعة السورية كان ثمرة لمسار طويل من انخراط الذهن في تأمل عميق ومؤلم لمجريات الثورة السورية إخفاقًا ونجاحًا، وبما أنه من المتعذر على الخبرة الحية أن تصبح قابلة للفهم والتمثل إلا بالتعبير عنها من خلال إطار منطقي، فإن مفهوم الجامعة السورية قد مر بأربعة مراحل مترابطة ومتكاملة تسير وفق رؤية أيديولوجية شاملة. وكان للجامعة السورية مجموعة من الخصائص النوعية للثورة السورية التي اندلعت في (15 مارس 2011)، وكان لها بعد حضاري إنساني. وتطرقت الورقة إلى نقد الأيديولوجيا ومعيار المطابقة ويرجع مفهوم الوعي المطابق إلى كونه يمثل نوعًا من الضمان أو الثقة النسبية بالأيديولوجية المطروحة أو لنقل بالفكرة الجامعة التي قد تكون مطروحة على بساط البحث في حقبة الصراع التي يمر بها مجتمع ما كما هو الحال اليوم بالنسبة إلى المجتمع السوري. كما تم توجيه النقد إلى الأيديولوجيات السائدة التي طرحت في عصر النهضة العربية الحديثة وما بعدها، وتسليط الضوء على ماهية ووظيفة الجامعة السورية فهي مشروع أيديولوجي يستهدف تنمية الوعي السوري بذاته بوصفه وعيًا وطنيًا يجمع بين العرب والكرد والسريان والأشوريين والتركمان والأرمن والشركس وغيرهم. واختتمت الورقة بعرض مجموعة من المفهومات ومنها، إرادة العيش المشترك، والجامعة السورية مفهوم جيوستراتيجي، ووحدة الأراضي السورية، والمواطنة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|