ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثورة القومية الديمقراطية: دلالاتها وقيمها في فكر ياسين الحافظ

المصدر: قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية
الناشر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية
المؤلف الرئيسي: الجباعي، جاد الكريم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع3
محكمة: نعم
الدولة: تركيا
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 39 - 74
ISSN: 2548-1339
رقم MD: 1163497
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

8

حفظ في:
المستخلص: إن التقاط ياسين الحافظ ظاهرة التأخر التاريخي العربي وتجلياتها في البنى المعرفية والثقافية والسياسية والاقتصادية (للمجتمعات) العربية، قاده إلى تبنى مقدمات ومبادئ المسألة القومية الديمقراطية، لأن التأخر ظاهرة أعمق من محض كونها تخلفاً، حيث قاد مفهوم التخلف التيارات والحركات اليسارية القومية والماركسية على حد سواء إلى تبني منظورات تنموية أدت إلى (تقلده) الحداثة، أو تحديث التقليد، وهذا ما أطلق عليه مصطلح (التقليدوية الجديدة) التي نقدها نقداً جذرياً في كتاباته المختلفة، ومن رحم هذه الظاهرة (الهجينة والنغلة)، نتجت (الدول السلطانية) المحدثة، والاستبداد الشرقي المنبعث من جرف التاريخ، والاشتراكيات المتأخرة (التأخراكيات)، بتعبيرات الحافظ، و(المجتمعات) الجماهرية ذات السمات الرعوية، وأسهمت التيارات (التقليدوية الجديدة) (البعثية والناصرية والماركسية) في اجتثاث براعم الحداثة كلها التي تبرعمت في (مجتمعاتنا) بتأثير الصدمة الكولنيالية. الثورة القومية الديمقراطية، في واحدة من أهم دلالاتها عند الحافظ، هي سيرورة انتقال عسيرة ومتدرجة وقابلة للانعكاس (من الملة إلى الأمة). وهي، في ألوقت نفسه، وبالمعنى نفسه، سيرورة تحول أو انتقال عسيرة ومتدرجة وقابلة للانعكاس من المجتمع التقليدي، البطركي أو البطركي المحدث، بتعبير هشام شرابي، إلى المجتمع المدني الحديث، وسيرورة انتقال من حالة اللادولة، بالمعنى الحديث للدولة، أو حالة الاستبداد الشرقي المحدث، إلى حالة الدولة الدستورية، التعاقدية التي تستمد شرعيتها من الشعب، لا من عقيدة دينية، ولا من عقيدة قومية أو اشتراكية، ولا من محض القوة والغلبة والقهر، ومن حال التناثر الاجتماعي والتفاصل الأيديولوجي المذهبي، سواء كانت الأيديولوجيا دينية أم (علمانية)، إلى حالة الاندماج القومي، قل الوطني بالمعنى نفسه، والتواصل والتشارك الحر في الحياة العامة وإدارة الشؤون العامة. وهي بهذا كله سيروه انعتاق الأفراد رجالاً ونساء من التبعية (=العبودية) والانقياد والطاعة والامتثال والعجز والتواكل، وتحررهم من الخوف. والثورة القومية الديمقراطية، في فكر ياسين الحافظ، (فعل تاريخي كلي)، ترمز إليه مقولة (السياس تاريخ)، (Historical Policy)، أي شبكة التفاعلات الاجتماعية المعقدة، وما تولده من سيرورات أو عمليات اجتماعية -اقتصادية وثقافية وسياسية وأخلاقية، تجري تحت سطح الواقع الذي يمكن إدراكه إدراكاً مباشراً، محكومةً بمنطقه، أي بمنطق الواقع أو (عقلانيتهُ)، أو بمنطق التاريخ وعقلانيتهُ، ولا فرق. ومن ثم فإن عقلانية السياسة، وهي معيار نجاعتها الإجرائية وجدارتها الأخلاقية، بالتلازم، مرهونة بقدرة الذات الفاعلة على تجاوز السطح السياسي، بصفته (صورة الحياة الاجتماعية) إلى ما تحته، حيث تجري عملية / عمليات التشكل، التي ليس السطح السياسي سوى أحد ممكناتها، الناتج من نسبة القوى الاجتماعية، في لحظة تاريخية معطاة. وتشمل الثورة القومية الديمقراطية في فكر الحافظ على حل مسألة الأرض، (الإصلاح الزراعي الجذري، الذي يدمج الأرض في نمط الإنتاج الحديث)، وتصفية البنى والعلاقات الإقطاعية، ما قبل المدنية وما قبل الوطنية أو القومية، ونماذج التفكير والإدراك والتمثل والتقدير والعمل المقترنة بها، ومسالة التصنيع، والاندماج القومي أو حل مسألة الجماعات الأثنية

ISSN: 2548-1339

عناصر مشابهة