المصدر: | قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية |
المؤلف الرئيسي: | تركماني، عبدالله (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تركيا |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 117 - 134 |
ISSN: |
2548-1339 |
رقم MD: | 1163502 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
كانت تجربة ياسين الحافظ الفكرية والسياسية استمراراً لأرقى التقاليد الراديكالية ولأبرز المفكرين الحداثيين العرب، وتتويجاً لهما، وذلك بعد أن قام بأكبر عملية نقدية لأشكال الوعي التحرري العربي الحديث، وخاصة لتياريه الرئيسين، وهما الماركسي والقومي، من خلال أداته النظرية الناجعة، وهي (الوعي المطابق) الذي يعني إنتاج وعي عقلاني بالواقع العربي، ومن ثم إنتاج وعي مناسب لحاجات هذا الواقع في التقدم. وبذلك حرر الخطاب القومي من البلاغية المترهلة، وأنقذ الماركسية العربية من ضيق العبارة والأفق وتكلس الصيغ حين استعاد روحها النقدية، بوصفها سؤالاً مطروحاً ضد الثبات والسكون والامتثال والعقائدية المنغلقة على نفسها. إن سيرة ياسين الحافظ الفكرية مثال على الشجاعة والنزاهة والواقعية، فهو غادر الشيوعية الستالينية من دون أن يغادر الماركسية، وانتمى إلى القومية العربية من دون أن يرجم الدولة القطرية. وإذا كانت التظاهرات والأوضاع، التي نقدها وجسد فيها منهجه النقدي ورؤيته لمشروع النهضة القومية، قد تغيرت وتطورت، وهذا أمر بدهي، فإن نقده ورؤيته ما يزالان راهنين، فضلاً عن منهجه الجدلي المفتح على النمو والتطور. وبذلك، لم يكن فقط مفكر وسياسي سبعينيات القرن العشرين بامتياز في المشرق العربي، بل كان رجل بدايات القرن الحادي والعشرين الذي لفكره راهنيه تجعله مفتوحاً على ممكنات الفكر واحتمالات الواقع، اليوم وإلى زمن طويل قادم. |
---|---|
ISSN: |
2548-1339 |