ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رؤية جورج طرابيشي في تحرر بعض الفقهاء من النص: الإمام مالك نموذجا

المصدر: قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية
الناشر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية
المؤلف الرئيسي: اشطيبة، جمال (مؤلف)
المجلد/العدد: ع6
محكمة: نعم
الدولة: تركيا
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: يوليو
الصفحات: 173 - 201
ISSN: 2548-1339
رقم MD: 1163862
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
التحرر | مالك | النصوص | طرابيشي
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

6

حفظ في:
المستخلص: ترنو هذه الورقة البحثية إلى استجلاء رؤية جورج طرابيشي لمسألة التحرر من سلطة النصوص من بعض الفقهاء، ولاسيما الإمام مالك الذي عده كثير من الدارسين القدامى والمحدثين رائد مدرسة الأثر والحديث والرواية، وهو ما لم يقبله طرابيشي، مؤيدا رؤيته بكثير من الأدلة والقرائن التي تؤكد كون إمام المدينة زعيم مدرسة الرأي بامتياز جنبا إلى جنب مع أبي حنيفة وصاحبيه. بالرجوع إلى تكوين مالك وشيوخه الذين تلقى منهم طريقتهم في معالجة الروايات والأخبار التي تصلهم، وبتتبع منهجيته في التعامل مع النصوص سواء منها القرآنية أم الحديثية بمستوياتها المختلفة، نكتشف مع طرابيشي شخصية مالك المتحررة من سلطة تلك النصوص وذلك قبل أن تفرض سلطانها على الأنفس مع كل من الشافعي وابن حنبل وغيرهما. لقد كان مالك بحسب الأستاذ جورج يقاوم سطوة النصوص المتنامية يوما بعد آخر، وذلك بإبداعه لعدد من الآليات التي تسمح بالانفلات من قيود تلك النصوص، ومحاولة محاصرة امتداداتها، وتحجيم مساحة اشتغالها. وتكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تصحح تصورا جرى عليه عامة من ألفوا في تاريخ التشريع الإسلامي، من عد الرأي والمبالغة في الاعتماد على القياسات العقلية أمرا خاصا بأهل العراق، وتصنيف أهل الحجاز في خانة أهل الأثر والرواية والحديث، وما نتج من ذلك من تقسيم جغرافي غير «علمي» إلى أصحاب رأي ممثلين بأبي حنيفة وأصحابه العراقيين، وأهل أثر ممثلين بمالك وجماعته المدنيين. ويفسح هذا العمل المجال أمام أتباع مدرسة مالك لإعادة النظر في الأحكام التي ألصقت بإمامها، قصد تمحيص تلك الآراء ونقدها، والاقتداء بمنهج المذهب المالكي الذي سنه رائده قبل أن يتأثر أتباعه بمتغيرات التدوين وعصر الفتوحات. فبالعودة إلى منهجية مالك في تعامله مع الروايات التي كانت تضج بها المدينة، ومقارنتها بما آل إليه الأمر عند تلاميذه يظهر البعد الكبير عن مذهب الأستاذ، وتتجلى ضرورة العودة إلى الالتزام بقواعد المدرسة المالكية التي تسعى لفسح المجال للفكر الإنساني لمواجهة تحديات الحياة المتسارعة وإبداع أفضل السبل لحياة إنسانية راشدة.

ISSN: 2548-1339

عناصر مشابهة