ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أبعاد ومخاطر اتفاقية التطبيع بين السودان وإسرائيل

المصدر: شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: أبو سمرة، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع164
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: شتاء
الصفحات: 23 - 58
ISSN: 1018-9408
رقم MD: 1163885
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

52

حفظ في:
المستخلص: رغم أن العلاقات السودانية-الصهيونية، ليست جديدة، ولها جذور سابقة وقديمة تمتد إلى فترة ما قبل الإعلان عن قيام ونشأة الكيان الصهيوني عام ١٩٤٨، ورغم أن اتفاقية إعادة تطبيع العلاقات السودانية الصهيونية، جاءت في سياق ضغوط إدارة ترامب على الحكومة السودانية الانتقالية، مقابل وعود أميركية وصهيونية شفوية، برفع اسم السودان من قائمة أسماء الأنظمة والدول الداعمة للإرهاب، وكذلك تقديم جوائز مالية (دعم مالي إماراتي)، ووعود بتقديم المساعدات للتخفيف من الدول الدولية المتراكمة على السودان، والتعهد بتقديم مختلف أشكال الدعم الصهيوني للسودان وتزويده بالخبرات في مجال الزراعة والصناعة الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية، وفي المجال التكنولوجي والصناعي، وغير ذلك من الوعود الشفوية، إلا أننا على يقين أن السودان وكذلك دولة الإمارات العربية ومملكة البحرين، وغيرهم من بعض الدول العربية الشقيقة التي خضعت لابتزازات إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وللأوهام والوعود الخادعة الصهيونية، فإنهم لن يحصدوا سوى السراب والخراب والمصائب والمؤامرات والغدر والفقر، فالكيان الصهيوني لا يرى في المسلمين جميعا من طنجة حتى جاكرتا، وكذلك في العرب من المحيط إلى الخليج سوى أعداء، ولا يسعى إلا لسرقة الأموال والثروات والخيرات والإمكانات واستغلال واختراق الأسواق العربية وفتحها أمام بضائعه ومنتجاته، مع استمرار العمل على إضعاف تفكيك وتمزيق وتجزئة جميع الدول العربية والإسلامية، والتآمر ضدها وضد شعوبها وأراضيها، والأيام ستكشف كم هو الخديعة الكبرى التي تم استدراج السودان ودول الخليج العربي إليها..!. ومهما فعل أو سيفعل الكيان الصهيوني، فلن يتمكن من تصفية القضة الفلسطينية، ولن يتمكن من إغلاق ملف الصراع العربي/ الإسرائيلي، ولن يتمكن من النجاح في غسيل عقول الشعوب العربية والإسلامية، ففلسطين كانت وستبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين جميعا، وستبقى البوصلة الصحيحة التي تشير إلى طبيعة وحقيقة جوهر الصراع الكوني القائم في المنطقة العربية والإسلامية والعالم؛ الصراع بين الحق الفلسطيني والعربي والإسلامية والإنساني، وبين الباطل والعلو والإفساد الصهيوني الاستعماري الغربي الاستئصالي الاستيطاني، ومهما طال الزمن أو قصر، فلابد للحق الفلسطيني العربي الإسلامي الإنساني، من أن ينتصر في مواجهة الباطل والإفساد والعلو الصهيوني البغيض.

ISSN: 1018-9408

عناصر مشابهة