ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التأهيل اللغوي للطفل الأصم والأبكم

المصدر: قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية
الناشر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية
المؤلف الرئيسي: كروش، حيزية محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع6
محكمة: نعم
الدولة: تركيا
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: يوليو
الصفحات: 437 - 462
ISSN: 2548-1339
رقم MD: 1163979
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: كثرت الدراسات المتمحورة حول الخطاب الكتابي والخطاب المنطوق وتشعبت في المجالات المختلفة (صوتية، تركيبية، دلالية...)، ولا سيما في الآونة الأخيرة مناسبة لمقتضيات العصر، فهذا الطابع التجريدي للنصوص اللغوية بجعلها ترتفع عن الانصياع تحت طائلة الرصد، فهو غير محدد القسمات، دائم الشكل، ذو طبيعة هلامية يكتب هويته في سياقاته المتجددة، الأمر الذي يدفع بالإنسان إلى التأويل في غالب الأحيان، والهدف من هذه البحوث والدراسات (لغوية كانت أم غير لغوية) هو تشريح اللغة الإنسانية، ومعرفة الآخر المعايش للمتكلم في المجتمع الواحد باللغة المتعارف عليها فيه (المجتمع)، إذ لم تقتصر الدراسات اللغوية على الملفوظات فحسب، وإنما تعدت إلى البحث في نماذج أخرى من الجوانب اللغوية. هذه الدراسات لم تقتصر على الشريحة المتكلمة فقط، وإنما تعدتها إلى دراسة ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى الأخص الصم البكم، الذين يحاولون ابتكار لغة جديدة بدينامية غير لسانية تسمح لهم بالتواصل مع محيطهم الاجتماعي، إلا أن تلك التضاربات في اكتساب اللغة لديهم اختلفت من فرد لآخر بحسب بيئته العائلية، وبحسب التعلم الذي تلقاه في محيطه الأسري، فغالبا نجد المعنى يعبر عنه بإشارات وحركات متعددة، فالإشارة التي يستعملها الأصم الأبكم الذي عاش في وسط عائلي ريفي تختلف عن الإشارة التي تعلمها الأصم الأبكم الذي عاش في وسط عائلي متمدن، ومن هنا تتولد مفارقات واضحة تشوه التوحيد اللغوي الذي من شأنه أن يخلق الاندماج ضمن الحيز الاجتماعي، فعملية الفهم لا يمكن لها أن تحدث مالم تتوافق الشفرات التواصلية التي تشكل الرسالة. فالتواصل بينهم تجاوز حدود الكلمات المنطوقة ليشمل حركات الجسم وأعضائه مشكلا نوعا مختلفا من التواصل المألوف لدى الإنسان، ألا وهو التواصل غير اللسان القائم على شفرات الجوارح الصامتة الممثلة في أدوات مساعدة على توصيل المعاني للآخرين والتأثير فيهم تأثيرا مباشرا، وهذا النوع من التواصل هو أحد الميكانزمات التي تسهم في دمج فئة كائنة غائبة من الناحية اللغوية داخل المجتمع، فهي تحتاج إلى رعاية خاصة وتعليم خاص ومتفرد يمتاز بجملة من الآليات التعليمية المعيارية داخل مؤسسات خاصة ومدارس عادية توليهم أهمية بالغة وعناية لغوية تأهبهم لخوض غمار الحياة الاجتماعية، وتحقيق التفاعلات اللغوية المشتركة التي تسمح لهم بالتكيف مع بيئاتهم.

ISSN: 2548-1339

عناصر مشابهة