المصدر: | قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية |
المؤلف الرئيسي: | المأمون، عمار (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع12 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تركيا |
التاريخ الميلادي: |
2020
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 381 - 404 |
ISSN: |
2548-1339 |
رقم MD: | 1164772 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تسعى هذه الدراسة السوسيو-فنية إلى تسليط الضوء على المركز الوطني للفنون البصرية في العاصمة السورية دمشق الذي افتتح عام 2015، وذلك عبر دراسة آلية عمله، قبل الافتتاح وبعده، إذ حللنا صورته العلنية، وعلاقتها مع سياسة النظام السوري الثقافية، في الوقت ذاته تسليط الضوء على نظام تعامله مع الفنانين الهواة عبر السخرة والاحتكار. حاولنا أيضا تحديد القيم السياسية التي تضاف إلى الأعمال الفنية التي تعرض فيه بعيدا عن الحكم الجمالي، هذه القيم تتجلى بــــــــ "العالمية" و"إعلاء الأيديولوجيا الوطنية"، وحللنا عملا واحدا ضمن معرض واحد أقيم في عام 2019، في سبيل رصد العلاقة بين مكونات العمل الفني الجمالية والسياق الذي تظهر ضمنه. قرأنا بداية الصورة التي يروج فيها المركز لنفسه بتحليل الأخبار والتقارير الرسمية، لفهم الأسلوب والخطاب الذي يُوصف به المركز بأنه "منارة فريدة في الشرق الأوسط"، و"دليل على استمرار الحياة في سوريا برغم الحرب"، كذلك اعتمدنا على المقابلات الشخصية لمعرفة آليات إنتاج الأعمال الفنية ضمنه، ورصد الاختلافات بين الصورة الرسمية والحكايات اللارسمية، تلك التي تختفي خوفا من التهديد الذي يشكله انتقاد مؤسسات النظام السوري. يهدف البحث في النهاية إلى رصد أسلوب استعراض الثقافة الوطنية في سورية، والإشارة إلى العلاقة بين "فضاء العرض" و "العمل الفني"، وأثر الأول في القيمة الجمالية التي تصبح ثانوية أمام سطوة السلطة الوطنية الثقافية. المقدمة المنهجية مشكلة البحث: يكون المركز الوطني للفنون البصرية في العاصمة السورية دمشق فضاء فنيا ومتحفيا واستعراضيا يحتفي بالفن الوطني ويروج للفنون التي تنتج داخل سورية من قبل الهواة و"الفنانين"، المساحة التي تبدو مخصصة للإبداع الفني والحوار، تخفي وراءها أيدولوجية سياسية تروج لأيدولوجيا النظام السوري محليا وعالميا، عبر استعراض الأعمال الفنية، وادعاء استقلاليتها عن السياق الذي تنتج وتعرض فيه، ليصبح المركز امتدادا للمؤسسات التي ترسخ السياسة الرسمية وتشكل واجهة "جمالية" لها، في الوقت ذاته يعمل المركز من الداخل وفق عقلية احتكارية وسلطوية، لا توظف الحكم الجمالي في اختيار الأعمال بل المعايير السياسية والأيديولوجية، ما يهدد مفهوم «الفنان»، واستقلال الحكم الجمالي، وأسلوب تقييم العمل الفني الذي قد يتحول إلى "سلعة" أيديولوجية تستهلك في سبيل استعراض الحكاية الوطنية وتكوينها. أهمية البحث 1- تسليط الضوء على فضاء فني- وطني خاضع لسلطة النظام السوري وسياساته الثقافية. 2- فهم آلية عمل الفنون وإنتاجها في سورية، والتعرف إلى القنوات التي يمر بها العمل الفني قبل عرضه. 3- تسليط الضوء على سياسات إنتاج الحكم الجمالي الرسمي في سورية، والموقف الأيديولوجي وراءه. أهداف البحث 1- الإشارة إلى الاختلاف بين الصورة التي يقدمها المركز الوطني للفنون البصرية عن نفسه وآلية عمله من الداخل. 2- تحديد "القيم" التي يتم على أساسها اختيار الأعمال الفنية التي تعرض علنا وعلاقتها مع السلطة السياسية. 3- توضيح العلاقة بين مكونات العمل الفني والسياق الذي تُستعرض ضمنه في ظل الهيمنة الثقافية في سورية. منهجية البحث اعتمدنا في هذه الدراسة على أدوات ومفهومات تنتمي إلى سوسيولوجيا الفن والدراسات الثقافية في سبيل رصد العلاقة بين السلطة السياسية ومؤسساتها وبين العمل الفني والحكم الجمالي- esthétique jugement، مُتبنين موقفا نقديا يرى في العمل الفني جهدا جماليا إما للاختلاف عن الشكل القائم أو ترسيخه، أي نعد تحليلنا ينتمي للنظرية النقدية لا الدراسات الجمالية البحتة. وظفنا المنهج التاريخي حين حديثنا عن نشأة المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق، معتمدين على الأخبار والتقارير والقرارات الرسمية والمعارض العلنية، وربطها بالسياق السياسي والثقافي الذي مرت به سورية منذ تقرير إنشاء المركز حتى الآن. اعتمدنا أيضا على اللقاءات الشخصية مع عدد من الفنانين الذي عملوا في المركز أو شاركوا في نشاطه، وذلك لفهم آلية عمله من الداخل وديناميكية إنتاج الأعمال وعرضها ضمن الورشات التي يقيمها. بالنسبة إلى تحليل الأعمال الفنية المذكورة والإشارات إليها تبنينا موقعا جماليا يري مكونات العمل الفني امتدادا لتاريخ الفن المحلي والعالمي من جهة، وجزءا من الخطاب السياسي من جهة أخرى. |
---|---|
ISSN: |
2548-1339 |