| المستخلص: |
يعد موضوع التجارب الطبية على الأجنة الآدمية من النوازل المستجدة من حيث وسائل التجريب وطرائق البحث وأغراضهما واهتماماتهما وحاجة الناس عامة وعلماء الطب والأجنة خاصة ماسة لمعرفة الحكم الشرعي له كما أن على علماء الشريعة الإسلامية وضع الضوابط الشرعية والقواعد الأخلاقية للتجارب الطبية والتي لا تقف بحال أمام طموحات علماء الطب والأجنة في التجريب والبحث العلمي فيما نفعه: يقيناً، أو يغلب على الظن، أو مصلحته ترجح على مفسدته، أو حد ضرورته تبيح محظورة والتي بها حفظ الحقوق وتنتظم التجارب للحصول على أفضل النتائج التي تخدم البشرية دون هدر للمصالح الشرعية والقواعد الأخلاقية. وقد تناولت في الدراسة والبحث بيان ماهية الأجنة وكيفية نشوئها ومراحل تكونها وأطوارها وعرفت بالتجارب الطبية وأنواعها ثم عقب ذلك بينت موقف الشريعة الإسلامية من بدء الحياة الإنسانـية للأجنة وموقف القانون والطب وتناولت بعد ذلك بالبيان حكم الإجهاض في الشريعة الإسلامية لما له من أثر في حكم التجارب الطبـية على الأجنة المجهضة وبينت أيضاً موقف القانون الوضعي من الإجهاض وعقب ذلك وضحت حكم التجارب الطبية على الأجنة الآدمية المجهضة في الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي والنظام السعودي ووازنت بين المواقف وجعلت معيار الموازنة في بيان مدى حفظ كل موقف من المواقف لحق الإنسان في الحياة وحق سلامة الجسد وحق البشرية في المعرفة والعلم واحترام كرامة الإنسان، وانتهيت إلى أن الشريعة الإسلامية وإن اتفقت مع القوانين الوضعية في حق الإنسان في الحياة، وسلامة جسده، واحترام كرامته، غير أن الشريعة الإسلامية كانت في هذه الحقوق أشمل، وأضبط، وأدق، فهي أشمل، لأن الحياة في مدلولها تتركب من جسد مادي، ومخلوق روحاني، فالحفظ لهما، بخلاف القوانين التي تنظر إلى الحياة في مدلولها المادي المحسوس. وكانت الشريعة الإسلامية أحفظ لتلك الحقوق، لأنها تمنع من كل ما يمس كرامة الإنسان: حياً، وميتاً، إلا حال الضرورة فلها أحكامها، بخلاف القوانين التي تجيز المس بكرامة الإنسان بعد موافقته أو موافقة ذويه إن كان ميتاً-لتلبـية مشتهيات البحث العلمي والترف التجريبي، الذي لا نفع فيه للبشرية. وكانت الشريعة الإسلامية أدق وأضبط في موازنتها بين مصلحة الفرد ومصلحة العامة، لتقسيمها مراتب المصالح إلى ثلاثة أقسام، هي بحسب أولوياتها: الضروريات ثم الحاجيات ثم التحسينات، وتقد يمها المصلحة الأعلى درجة على غيرها، فإن تساوت في الدرجة قدمت الأشمل كماً وعدداً، فصارت فروعها ومسائلها منضبطة مستقيمة، بخلاف القوانين التي لم يكن معيارها في الموازنة عند التعارض بين المصالح واضحاً، مما أوقعها في إهدار ما حقه الاحترام، لأجل قيمة هابطة لا نفع فيها، كإباحتهم إجراء التجارب على الأجنة بعد وفاتها، لأغراض مستحضرات التجميل، ولاشك أن كرامة الإنسان، حياً، وميتاً، أولى بالاعتبار والاحترام من امتهانها لأغراض لا نفع حقيقي فيه للبشرية كتجارب مستحضرات التجميل. وانتهت الدراسة إلى بيان أبرز نتائج البحث وتوصياته.
Medical experimentation on human fetuses is a novel issue in terms of experimentation means, methods of research, purpose of research, interests and the urgent need of people and medical doctors to know the Sharee’ah ruling on these issues. Moreover, Muslim scholars have to establish Sharee’ah and ethical rules of medical experiments which should not impede the aspirations of doctors from conducting experiments which are most likely beneficial, more useful than harmful or a prohibited necessity permitted for a general purpose that is beneficial to the public without neglecting Sharee’ah objectives and ethical rules. The study discusses fetuses, how they evolve and develop. The study also defines medical experiments and their types. The author discusses the position of Islamic Sharee’ah on the start of the human life of fetuses, the position of the law and medicine, the ruling on abortion and the ruling on aborted human fetuses in the Islamic Sharee’ah, secular law and Saudi law. The author also compares between these positions with the criterion being the protection of human rights, protection of physical integrity, the right of humanity in knowledge and science and the protection of human dignity. The author concludes that the Islamic Sharee’ah has rendered more comprehensive and accurate rights because it gives life physical and spiritual aspects contrary to laws which focus on the concrete materialistic aspect of life.
|
