ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفن: تجسير تواصلي وإعادة ثقة بالذات: رؤية سسيولوجية

المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: صالح، ثناء محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: عدد خاص
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2019
الصفحات: 369 - 382
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 1166219
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

99

حفظ في:
المستخلص: بعد ٢٠٠٣ تغيرت معالم الديموغرافية العراقية ببعدها الاجتماعي الذي تنطوي تحته كل الأبعاد الثقافية والاقتصادية والسياسية. ما يسوغ قراءتنا للفن من الخارج فضلا عن الداخل. بعد أن أصبح الفن كما الغرب سلاح ذو حدين، والرغبة ملحة للتصدي إلى حده في: ١- خداع وتظليل الجماهير كما يصفه ادرنو، ٢- محدوديته طبقيا أو فئويا ٣- "التلاعب بالعقول" كأيجاز تعبيري لرؤية بورديو حول ثلاثية (الفرد- التربية - العائلة) وأثرها في الإبداع الفني أو أي حقل من حقول الحياة. 4- النظر السلبية للفن أو للفنان واعتبار الفن أداة لهو كما يعبر معن خليل عمر. وتفعيله تربويا عبر المدارس الابتدائية أخذين بنظر الاعتبار أن للفن خصائص ووظائف لا يستهان بها سواء نفسيا أم مجتمعيا .. بعد إفرازات الأزمات سواء الدولية أم المحلية أم الفردية، وانعكاسها على الشخصية. لا سيما وقد إفرازات الأزمات فئات (اليافعات - المتنمرين - الخ من فئات تفرزها الأزمات في المدارس الابتدائية) التي يتعذر وصفها بالمريضة أو المنحرفة، لأنها قاب قوسين أو أدنى من المرض أو الانحراف، والحاجة ضرورية إلى حصر تلك الفئات والعمل على مساعدتها على تجاوز أسباب تجعلها ضحية المرض النفسي أو العصبي أو الانحراف .... وارتأيت أن يكون الفن نوع من أنواع العلاج الإنساني قد يسهم في تكوين عالم لهؤلاء، وبدوره هذا العالم قد يساعد تلك الفئات على إعادة النظر في تقييم ذاتها. بعد أن تم اختيار الرغبة في: 1-التواصل و 2- إعادة الثقة بالذات - أساس لقياس الشخصية السوية لتلك الفئة، نظرا لافتقاد تلك الفئات لتلك السمتين الشخصية. وكما يقول أرنست فيشر أن اندماج (الأنا) و (النحن) إنما يتم عن طريق الفن فيقول (إن الفن هو الأداة اللازمة لإتمام هذا الاندماج من الفرد والمجموع، فهو يمثل قدر الإنسان غير المحدودة على الالتقاء بالآخرين وعلى تبادل الرأي والتجربة معهم)، وتقول الباحثة أن الفن للجميع ومن الجميع لأنه فطرة إنسانية تلد معنا، وللبيئة المحيطة دور لا يستهان به كآلية تفعيل توالدي للفطرة الإنسانية، والتربية تشكل أداتها الأساسية. افترضا أن الواقع من وجهة نظر الباحثة سيتم التعامل معه وفق رؤية أن لليافعات أو المتنمرين ملكات إبداعية غير محفزة والرغبة ملحة إلى تحفيزها وتوظيف تلك القدرات موضوعيا إعادة التواصل - وذاتيا - إعادة الثقة بالذات. عن طريق المدرسة وآلياتها التربوية تجاه الفن. وفي المنظور السسيولوجي، يقول "كونت ندرس لنضبط" وماركسيا ندرس لنغير" و"فيبريا ندرس لنفهم ونفسر". الحاجة ماسة لتلك الرؤى في النظرية الاجتماعية الكلاسيكية. التي أسهمت النظرية المعاصرة في تمددها كنظرية بورديو في الممارسة واتخاذها، مفهوم الهابيتوس، والحقل، أساسيات لتفسير ثنائية الذات والموضوع، فضلا عن طرحه مزيد من المفاهيم للمساعدة على تفسير الظواهر اجتماعية. كالرأسمال الثقافي، الرأسمال الاجتماعي، الرأسمال الرمزي. موليا اهتمامه الكبير كما يقول بدوي للعقل والعلم. مع تأكيده لأهمية التنشئة الاجتماعية ألا أنه أسر الفرد تربويا لاعتقاده الجازم والحتمي بأهمية الطبقة المهيمنة على التعليم ودورها في تحجيم قدرات الأفراد الذاتية. أكد بورديو على "العلاقة بين الإبداع الفني والمجتمع" ألا أنه أيضا كان حريصا على تفسير الفن في ضوء ما يخدم منهجه في حين سبقه ادرنو في طرحه "مفهوم صناعة الثقافة" مؤكدا على الاستفادة من المعطيات الموجودة في نظرية اللغة أو علم الاجتماع والتاريخ في تفسير الفن. فالسسيولوجيا كما تقول ناتالي اينيك علم حديث، نما وتطور بسرعة خلال قرن ونيف من الزمن. ويبدو هذا النمو ظاهر أشد وضوحا فيما يسمى سسيولوجيا الفن. وعربيا يقول معن خليل وجدت موضوع الفن مكتوب عليه في مجال فلسفة الجمال على شكل ترجم ومؤلفات ولم اعثر على مقال أو كتاب عنه في زاوية علم الاجتماع. عربيا — عراقيا تسعى الباحثة للتعامل مع الفن كوسيلة وغاية يتحقق من خلالها أنصاف تلك الفئات - قد يكون قرب تلك الفئات - اليافعات، المتنمرات الخ من فئات، من فن الرسم أو الموسيقى ...الخ، بلسم لمداواة قلقهم بأنواعه: عدم الرضا نفسيا واجتماعيا: الهروب من الواقع: التفلت من البيئة: النقص الذهني المؤدي إلى تكوين فكرة خاطئة عن الذات بعد أن عجزت المدرسة أو العائلة عن أن يكونا بلسما لجراحهما المجتمعية أو الفطرية - فكانت العائلة والمدرسة مع هؤلاء الأيتام بتنميطاته المؤشرة أعلاه- كالقفص الحديدي - الذي استشرفه ماكس فيبر لرشدنة الحضارة الصناعية. والباحثة تأمل أن يكون لقسمها (الاجتماع - بغداد) دور الريادة في هذا المجال. بعد أن تم طرقه بنيويا - كرسائل قدمت لنيل درجة الماجستير (علي وتوت، زينة سعيد، ٢٠١٥؛ سرور محمد، ٢٠١٩)- تأمل أن تطرفه ذاتيا وموضوعيا، إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن الفن ثقافة، وتطوره يعكس تطور المجتمع ليتسنى لنا توظيفه وتمدده تربويا. عن طريق التعليم في المدارس الابتدائية. على سبيل المثال نجاح فلندا كدولة أوربية صغير يعزى إلى مرونة المجتمع الفلندي وإبداعه في جميع الجوانب، فالنظام التعليمي في فلندا لم يعتمد على سياسات الاختبار والسبب وراء ذلك هو أن مجتمع الباحثين الذين يساهمون في صنع السياسات في مجال التعليم غير مقتنعين بأن الاختبارات تزيد من تعلم الطلبة بل تحجم من حرية الفكر.

ISSN: 1994-473X

عناصر مشابهة