ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مسؤولية الأمة الإسلامية في مواجهة التداعيات

المصدر: بحوث المؤتمر العلمي السابع: تداعيات انحسار المد الاسلامي واولويات العمل
الناشر: جامعة جرش الاهلية - كلية الشريعة
المؤلف الرئيسي: باجنيد، خالد عمر عبدالله (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2005
مكان انعقاد المؤتمر: جرش
رقم المؤتمر: 7
الهيئة المسؤولة: كلية الشريعة ، جامعة جرش الأهلية
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: تشرين الثاني / شوال
الصفحات: 431 - 454
رقم MD: 116797
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

41

حفظ في:
المستخلص: يعيش العالم الإسلامي واقعا يتسم بالخطورة، ويواجه تحديات تمس وجوده وعقيدته، وهذا ما يجعله معنيا لمواجهة كل تلك المخاطر والتحديات. وهنا تكمن جسامة المسؤولية. وفي هذا الاتجاه سعينا إلى صياغة هذا البحث إلي نرى فيه مساهمة متواضعة. وللإمساك بشمولية الفكرة رأينا أن تكون البداية تحيد المخاطر مع ضرورة الإدراك الواعي لها. ومن ثم الولوج إلى تحديد موقف الفعل الإيجابي والعمل في مواجهة التداعيات. وفي الشق الأول وهو موضوع المبحث الأول سعينا إلى إبراز أهم تلك المخاطر التي كان ولا زال لها دور كبير في فرض تلك التداعيات التي كان لها الأثر في معانات الشعوب الإسلامية. وتم صياغة هذه المخاطر في سياسات يمكن أن نجملها في الآتي:- - سياسة السيطرة والهيمنة التي صاغها ومارسها الغرب الرأسمالي وفق منهاج استعماري وفرضها على الشعوب الإسلامية. وهنا أخذنا نؤكد على ضرورة أن نسبر أغوار الظاهرة الاستعمارية لمعرفة حقيقة هذه الظاهرة والتعمق في خبايا وأبعاد مجيء الاستعمار، وإدراك النتائج الاقتصادية والسياسية والنفسية التي أفرزتها التجربة التاريخية الاستعماري مع التعمق في معرفة خبايا تاريخ هذه التجربة - السياسة المسعورة للاختراق والتدمير الداخلي التي تمارس ضد الشعوب الإسلامية في ظل تطور الظاهرة الاستعماري وسياسة القطب الواحد وعصر التكنولوجيا والمعلوماتية واختزال المصالح في المراكز الاحتكارية. وهنا أوضحنا أهم مظاهر هذا الاختراق في الاختراق الاقتصادي والانحراف بالمسار التنموي، الاختراق الإيديولوجي ومدى خطورته مبينين وسائل هذا الاختراق هو شرط تحقيق الهيمنة الاقتصادية، وأنه يتم من خلال أشكال متنوعة من الهيمنة القافية والأيديولوجية والفكرية والمحققة للهيمنة التي تفرض شكل الاستعمار الفكري والثقافي والذي يعتبر بلا شك أسوأ أشكال الاستعمار - سياسات التعصب ومحاولات إبراز الإسلام وفق رؤية مشوهة، وهي سياسات تعود جذورها إلى عصر الحروب الصليبية لتتطور في عصر الاستعمار المباشر لتأخذ اليوم منحى جليل وبأساليب يتم إلباسها ثوب جديد تتلاءم ومقتضيات سياسة الهيمنة الجديدة وفي المبحث الثاني سعينا إلى دراسة موقف الفعل الإيجابي والعمل في مواجهة التداعيات. وهنا بينا أن الإدراك الواعي لتلك المخاطر ومكامنها هو المدخل الطبيعي لمواجهة التداعيات التي سببتها تلك المخاطر وذلك للولوج إلى الفعل الإيجابي والعمل من اجل إزالة مكامن هذه المخاطر بتفكير واعي وسليم. وهنا تكمن جوهر نضال الشعوب والذي يجب أن يسير في الاتجاه الآتي: - لم يعد العنف هو وسيلة النضال في التغيير والتقدم، لان نتائجه غير مأمونة وتأثيراته سلبية. فهنا لابد أن نسلك اتجاه يتسم بالحضارية وهو الطريق السامي باعتباره طريق حضاري للصراع وحسم الخلاف. - ضرورة بناء مجتمع المعرفة باعتباره أساس التقدم والطريق نحو بناء الذات وتحقيق تنمية مستدامة تعتمد على قدرات الشعوب وخصوصية الواقع وإمكانياته وذلك من منطلق الاختيار الحر واستخدام العلم والثروات بصورة صحيحة و تفعيل كل المؤثرات لخلق ثقافة إنمائية، ثقافة الإنتاج الوطني المستقل، ثقافة التغيير، ثقافة تسخير الثروات الطبيعية لصياغة نظام إنتاجي يجعل مجتمعات الشعوب الإسلامية قوة إنتاجية اقتصادية. - تعبئة القدرات الفكرية والشعبية لإظهار الإسلام في صورته الحقيقية وتقديمه كنموذج أمثل في كافة مجالات الحياة والعلم والحكم والعلاقات الاجتماعية والدولية. وهنا بينا تلك المعطيات التي تبين ارتباط الإسلام بالعلم والعقل والحريات والعدل ورفض التعصب والتطرف والظلم والفساد وتأكيد الإسلام دوما على التسامح مع الأديان الأخرى ووحدة الشعوب الإسلامية. وفي هذا الاتجاه سعينا إلى إبراز العديد من متطلبا الفعل الإيجابي للعمل لمواجهة التداعيات والخروج من نفق الواقع أسر هذه التداعيات إلى أفاق تحقيق الوجود وبناء للذات وتأكيد الحضور المؤثر والإيجابي في عالم يتسم بالتعقيد والمصالح المتضاربة.

عناصر مشابهة