ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التناسب بين سور القرآن الكريم طبقا لترتيب المصحف فى ضوء علم النص

العنوان بلغة أخرى: Relevancy among the Suras of the Qur’an, the way they are traditionally Arranged: A Text Linguistics Study
المؤلف الرئيسي: صابر، إسلام محمد طه (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أبو ليلة، محمد محمد (مشرف), أبو العلا، عزة شبل محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: القاهرة
التاريخ الهجري: 1441
الصفحات: 1 - 697
رقم MD: 1168757
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة الازهر
الكلية: كلية اللغات والترجمة
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: هذه دراسة تحت عنوان "التناسب بين سور القرآن الكريم طبقا لترتيب المصحف، في ضوء علم النص" أتقدم بها إلى قسم الدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية (اللغة الإنجليزية)، بكلية اللغات والترجمة، في جامعة الأزهر، لنيل درجة العالمية (الدكتوراه) في الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية (علوم القرآن وتفسيره). تتكون الرسالة من إطار عام، وباب تمهيدي، وأربعة أبواب، وخاتمة. قام الدارس في الإطار العام بعمل مقدمة موجزة لكل من علم المناسبة وعلم النص، وبين خصوصية القرآن الكريم عن غيره من النصوص البشرية، ثم بين مشكلة البحث، وأنها تكمن في زعم فريق من المستشرقين والحداثيين بانعدام المناسبة بين سور القرآن في ترتيب المصحف، يرومون العصف بربانية المصدر للقرآن، داعين إلى إعادة ترتيب القرآن طبقا لترتيب النزول. وفي هذا الإطار أيضا، تمت الإشارة إلى أسباب متعددة لاختيار هذا البحث. وأبرزها طرح منهجية علمية متكاملة لتطبيق معايير النصية- خاصة السبك والحبك- على سور القرآن في ترتيب المصحف. وأشار الدارس أيضا إلى أهداف البحث، والتي من أبرزها أن تكون الدراسة ذاتها خطة عمل لإصدار موسوعة للقرآن الكريم تتبناها جامعة الأزهر، تكون خالصة لبيان التناسب بين سوره طبقا للمنهجية التي تطرحها الدراسة. وأخيرا، أبان الدراس عن منهجية البحث، ثم قدم تحليلا موجزا لأبرز الدراسات السابقة (23 مؤلفا)، وختم هذه المقدمة بخطة البحث. في الباب التمهيدي، ثبر الباحث غور خمس قضايا بارزة تتصل بموضوع الرسالة عن كثب. وهي تمثل عملية إنتاج القرآن، أي نزول القرآن الكريم من عند الله عز وجل إلى الأرض. كان المدخل الأول والثاني في ظاهرتي الوحي والتنجيم، أي نزول ملك الوحي (جبريل عليه السلام) بالقرآن آيات أو سورا كاملة على فترات، استمرت إلى قبيل وفاة النبي صل الله عليه وسلم. وأشار الدارس إلى أن هذه العملية تدل قطعا على ربانية القرآن، وأنه وحي من الله عز وجل إلى رسوله محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم- خاتم النبيين والمرسلين. وتناول المدخل الثالث عملية جمع القرآن شفاهه وتحريرا. وكان المدخل الرابع في تفصيل مسألة ترتيب سور القرآن وموقف فريق من المستشرقين منها، وكذلك موقف بعض علماء القرآن في أواخر القرن الرابع وابتداء القرن الخامس الهجري. وأكدت الدراسة- من خلال أدلة متعددة- على أن هذا الترتيب الموجود في المصحف كان معلوما بالفعل في حياة النبي صل الله عليه وسلم، فهو ترتيب توقيفي من خلال الوحي. وأخيرا، تناول المدخل الخامس تقييم الدراسة لرأي ذاك الفريق من المستشرقين (والحداثيين) في هذا الترتيب، ونقد دعوتهم لإعادة ترتيب القرآن بحسب النزول. وطرحت الدراسة في نهاية هذا الباب التمهيدي افتراضين لا يمكن أن يخرج ترتيب سور القرآن في المصحف عن أحدهما، وهما معيار الشكل ومعيار المضمون. وبم أن فريقا المستشرقين زعموا أن ترتيب السور في المصحف جاء طبقا لمعيار الطول (أي أنهم اعتمدوا عنصرا واحدا من معيار الشكل/ البنية السطحية) يرومون إبعاد التناسب الدلالي لهذا الترتيب التوقيفي (حتى يشككوا الناس في المصدر الإلهي للقرآن)، فإن الدراسة طرحت لمعيار الشكل ستة عناصر ملحوظة في ترتيب السور- منها عنصر الطول/ الحجم الذي قال به فريق من المستشرقين. وافترضت الدراسة أن هذه العوامل جميعا أو أحدها ليس هو سر هذا الترتيب التوقيفي، وإنما السر هو معيار المضمون أو التناسب/ الحبك الدلالي الذي يعتمد أساسا على العلاقات الدلالية، كما سيظهر من خلال الدراسة لمعايير النصية.

بعد ذلك، قسم الباحث رسالته إلى أربعة أبواب. وهي تمثل أربعة أسس تطرحها الدراسة كمنهجية متكاملة في الكشف عن المناسبة بين سور القرآن طبقا لترتيب المصحف. في الباب الأول، تناولت الدراسة الأساس الأول لعملية التناسب بين السور. وهو ما يعرف في علم النص بـــــ "التقسيم النصي". فشرح التقسيم النصي من خلال اتجاه تحليل الخطاب واتجاه لسانيات النص، في الفصل الأول. ثم طرح "التقسيم النصي" الخاص بالقرآن في الفصلين الثاني والثالث. خصص الثاني لنماذج البنى الكبرى للسورة ذاتها. فطرح أربعة مفاهيم (القسم، القطاع، المقطع، الفقرة) من خلال استقراء تام لجميع السور (114 سورة). هذا، وإن كانت هذه النماذج الأربعة للبنية التنظيمية هي نماذج عرفية على مستوى السورة الواحدة، من طرح/ كشف الباحث، فإن الفصل الثالث، كشف النقاب عن بنية ترتيبية توقيفية على مستوى سور القرآن ككل، تكشف عن وحدات نصية موضوعية بين عدد من سور القرآن. هذه البنية الترتيبية هي بنية الأحزاب الأربعة التي أشار إليها الرسول صل الله عليه وسلم في أحد أحاديثه، وكذلك الصحابة. هذه البنى الترتيبية هي: 1-حزب السور الطوال (من 2- 9)، 2-حزب المئين (من 10- 28)، 3-حزب المثاني (من 29- 49)، 4-حزب المفصل (من 50- 114). وبناء عليه، قام الباحث بعمل تقسيم نصي آخر/ عرفي بين سور كل حزب، فتوصل إلى وجود وحدة موضوعية بين عدد كبير من السور، فطرح مصطلح القطاع (أي قطاع من السور). ولم يتوقف الباحث هنا، بل تقدم لعمل تقسيم ثالث لسور كل قطاع، فكشف عن وجود وحدة موضوعية بين عدد من سور القطاع الواحد، فطرح مصطلح مجموعة. وبهذا تكون المجموعة (وأقلها سورتان) هي البنية الصغرى/ المستوى الأول في ترتيب سور القرآن في المصحف. وبعد أن انتهت الدراسة في الكشف عن وجود تناسب هيكلي بين سور القرآن، ولت وجهها شطر المحتوى، أي الناحية الدلالية. وكان هذا من خلال الباب الثاني والثالث. فالباب الثاني يمثل المستوى الثاني في تحليل النصوص، أي بيان التناسب/ الترابط اللفظي بين سور القرآن في ترتيب المصحف، في إطار من البنى التنظيمية الكبرى التي طرحتها الدراسة. ففي هذا الباب، تناول الباحث معيار السبك بالشرح كما ورد في أبرز دراسات علم النص. وتناول أنواعه الثلاثة: المعجمي والنحوي والصوتي. وقد تناولت الدراسة كلا منهم في فصل، وقدمت أمثلة كثيرة لكل نوع، تبين وجود هذه العوامل كوجوه/ علاقات للتناسب بين عدد كبير من السور. والجدير بالذكر، أن عنصر التناسب من خلال السبك الصوتي تم تمثيله بين جميع السور وفي تدرج تام ومعجز. وقد قدمت الدراسة جدولا لجميع السور تبين فيه التناسب الصوتي في ترتيب جميع السور في المصحف. وفي الباب الثالث تناول الباحث معيار الحبك، الذي يمثل المستوى الثالث في تحليل النصوص، حيث تحليل الدلالة من حيث الترابط بين المفاهيم، أي على مستوى البنية العميقة للنص. في الفصل الأول تم شرح هذا المعيار كما ورد عند الباحثين في علم النص. وأشار الباحث إلى وجود ثلاثة أنواع للعلاقات الدلالية، تم تناول كل نوع منها في فصل. وهي 1) العلاقات الدلالية اللفظية (أي بناء على معيار السبك)، 2) العلاقات الدلالية- المنطقية (أي بناء على معيار الحبك)، 3) العلاقات الدلالية- التداولية (أي التي تتصل بالمعايير التداولية). وظهر أن العلاقات الدلالية المنطقية هي العنصر المهيمن بنسبة 100% على ترتيب سور القرآن، وأن باقي عناصر/ علاقات معيار التناسب/ الحبك الدلالي- وكذلك عناصر معيار السبك والمعايير التداولية- هي عناصر/ معايير مساعدة أو ثانوية في ترتيب سور القرآن.

أما باقي معايير النصية وهي المقامية والقصدية والتناص والإعلامية والمقبولية، فقد تناولتها الدراسة في الباب الرابع، كل منها في فصل. وقد تناول الدارس جميعها بالشرح كما ورد في الدراسات النصية السابقة، وقام بتحديد عناصر معينة لكل معيار، ثم تم تطبيق هذه العوامل على ترتيب سور القرآن. وكشفت الدراسة أن لكل من هذه المعايير نصيب في بيان التناسب في ما بين سور القرآن في ترتيب المصحف، ولكنهم ليسوا هم كل شيء في هذا الترتيب، أي أنهم ليسوا السر في هذا الترتيب في المصحف، وإنما السر هو التناسب الدلالي أو الحبك. وإنما قامت الدراسة ببحث هذه المعايير (التداولية) وغيرها (التناسب اللفظي/ السبك) لتثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ترتيب سور القرآن خالف جميع التوقعات في البنية السطحية أو في بنية الشكل- على خلاف ما قال بها فريق من المستشرقين- وأن هذا الترتيب لا يمكن أن يكون من عمل الصحابة رضى الله عنهم- مثلما زعم هؤلاء المستشرقين. وإنما جاء هذا الترتيب من جهة مبدع القرآن وهو الله سبحانه وتعالى. وفي هذا استمرار لإعجاز القرآن اللغوي في العصر الحديث، وذلك بم توصل إليه علماء اللغة الغربيين أنفسهم من خلال لغويات/ معايير علم النص الذي يهدف إلى أن يكون علما مجردا، مثل أي علم تطبيقي محض. وأخيرا، قدمت الدراسة ثبتا بنتائج البحث، ثم ثبتا بمصادرها ومراجعها.

وصف العنصر: الرسالة باللغتين العربية والإنجليزية