ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ابن العبري مؤرخا "623-685 هـ. = 1226-1286 م."

العنوان بلغة أخرى: Ibn Al-Hebrew Historian "623-685 AH. = 1226-1286 AD."
المؤلف الرئيسي: الوادي، سعد فرحان حمدان (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الجالودي، عليان عبدالفتاح (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: المفرق
الصفحات: 1 - 100
رقم MD: 1173249
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة آل البيت
الكلية: كلية الآداب و العلوم الإنسانية
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

154

حفظ في:
المستخلص: نتيجة لما شهده القرن السابع هجري/ الثالث عشر ميلادي من أصعب القرون التي عصفت بتاريخ أمتنا، وتمثل ذلك بالغزو الصليبي الذي كان في أوجه ومن ثم الغزو المغولي الهمجي الذي انهال على الأمة بكل همجية وظلم وقسوة، أضيف لذلك ما كانت عليه الأحوال السياسية الداخلية من نزاعات بين الملوك والسلاطين، ورغم كل ذلك استطاع ثلة من العلماء الأكابر أن يدونوا التاريخ ويسطروه ليبقى محفوظا للأجيال اللاحقة وصونا لتراث الأمة العريق ومنهم المؤرخون السريان الذين وضعوا لهم بصمة في تاريخ بلاد الشام والعراق، حيث عاصر ابن العبري هذه الفترة ودون تاريخها بمنهجية علمية لا تخلو من مؤثرات العاطفة القبلية والدينية، إذ نجد أنه يؤرخ بموضوعية وحيادية لكنه يسترسل في أخبار السريان وموطنه ملطية ويعلل ويحلل ويفسر تبعا لما يوثق لتاريخ السريان بشكل مطول. وكانت هذه المساهمة سببا وراء الاهتمام بمؤلفات ابن العبري، إذ أنه وضع السريان في ميزان التاريخ العربي والإسلامي ووضع تصورا محايدا للحروب الفرنجية إذ أنه شاهد عيان على ما خلفه الغزو الفرنجي من دمار وهلاك لبلاد الشام، فذكرها بكل ما فيها من ظلم وانتهاك لحرمات المسلمين هذا الدور الذي عالجه ابن العبري لم يظهر من فراغ حيث إن إيمانه العميق عقليا- المتأصل في نفسه جعله يؤرخ لما تيقن وأثبت مدى مصداقيته بإيجابية لهذه الممارسات الحية التي وفرت له الحرية في توثيقها وحيادية الجانب، وهو نوع من التأريخ الذي لا يمكن مقارنته بأي معلومة سبقت تاريخ ابن العبري إذ أن تدوينه لأي حركة أخرى أو حدث أو خلافة أو دولة كانت تتسم بالمنهج التاريخي المتبع في مصادر التاريخ الإسلامي. تضمنت الدراسة مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة تقاول التمهيد نبذة حول السمات الثقافية والفكرية منذ العصر العباسي الأول (132- 218ه/ 750- 833م) إلى نهاية الخلافة العباسية (685ه/ 1258م)، مع عرض للتطورات السياسية فيها فترة الغزو المغولي، ويتناول الباحث في الفصل الأول تناول الملامح العامة في بلاد الشام (685- 623ه/ 1226- 1286م) وتناول الفصل الثاني تناول ابن العبري (النشأة والتكوين) وتطرقه إلى شخصية ابن العبري ومفاصل مسيرته خلال حياته، وخصص الفصل الثالث تناول منهج ابن العبري في الكتابة التاريخية. وخرجت الدراسة بعدد من النتائج أبرزها أن ابن العبري التزم بمنهجية علمية في وضع مؤلفاته التاريخية تضمن أسس التأريخ الحولي ومتأثرا بالكتابات التاريخية السريانية واليونانية، وأن الصفة التي عرف بها ابن العبري أنه شديد الالتزام بتوثيق التاريخ الديني والسياسي للسريان إذ تناوله بإسهاب، وانفرد بتوثيقه للحروب الصليبية بشكل حيادي وأحيانا متأثرا بميول نحو أبناء السريان وملطية، عمل ابن العبري على وضع العرب والمسلمين تحت مسمى واحد مما يعد إشارة على نظرة غير العرب للعرب، وهو ما يعد إشارة لوجود حاجز اجتماعي وسياسي واضح بينهم، وبالتالي فإن كتابات ابن العبري تعد مصدرا غنيا لدراسة تاريخ أهل الذمة والسريان بشكل خاص وفترة الحروب الفرنجية من منظور غير العرب.