العنوان بلغة أخرى: |
نحو نظام محلي لتقييم الإستدامة في عمان: المشاركة في تحديد عناصر الإستدامة |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | العريمي، دانة عبدالله سعيد آل فنه (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | Alalouch, Chaham (Advisor) , Saleh, Mohamed Salah-Eldin (Advisor) , Al-Saadi, Saleh Nasser (Advisor) |
التاريخ الميلادي: |
2020
|
موقع: | مسقط |
الصفحات: | 1 - 128 |
رقم MD: | 1175219 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | الإنجليزية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة السلطان قابوس |
الكلية: | كلية الهندسة |
الدولة: | عمان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تعد التنمية المستدامة الجوهر الأساسي التي بنيت عليها رؤية عمان 2040. حيث شملت المحاور الرئيسية الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للنظرة المستقبلية التي تبنتها الحكومة الرشيدة نحو مسعاها للوصول لتنمية مستدامة مع تضمين البيئة المبنية كمحور أساسي لهذه التنمية. مع ذلك نجد بأن التطور في هذا المحور بطيء نسبيا مقارنة بشقيقاتها بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث سبقتها هذه الدول بإدخال أنظمة تقييم وتصنيف للمباني المستدامة: كنظام اللؤلؤة في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة والنظام القطري لتقييم الاستدامة في المباني. حيث أن معظم هذه الأنظمة التي اعتمدت بدول الجوار تم تطويرها بناء على أسس أنظمة عالمية لتقييم استدامة المباني كنظام الريادة في تصميم الطاقة والبيئة (LEED) الذي انتهج في تكوينه مسارا رأسيا من الأعلى متمثل بأصحاب النفوذ والقرار والخبراء للأسفل وصولا إلى بقية أطياف المجتمع. علما بأن هذا النهج في طبيعته قد يهمش نسبيا في صورته الشاملة الاعتبارات الاجتماعية والثقافية الخاصة بالمجتمع المحلي. وعلى الرغم من التوجه الحكومي نحو خلق بيئة مبنية مستدامة، نجد هنالك فجوة في فهم وجهة نظر الشعب العماني وقيمه وتفضيلاته وأولوياته لتحقيق بناء مستدام. حيث أن الجهود السابقة في هذا المجال لم تستطرد في البحث عن مكونات الاستدامة في البيئة المبنية كما تراها الفئات المعنية، بما في ذلك المستخدمون النهائيون للمبنى؛ وهذا قد يشكل عقبة رئيسية في مسيرة تطوير نظام تقييم مستدام للمباني المحلية. وعليه فإن هذه الدراسة تهدف إلى استخلاص مفهوم الاستدامة في البيئة المبنية من وجهة نظر الفئات المعنية من العمانيين وتحديد مكونات الاستدامة كما يرونها هم بشكل جمعي، والسعي لاستكشاف احتمالية وجود اختلافات ما بين الفئات المعنية بناء على العوامل الاجتماعية والديموغرافية مثل: الجنس والفئة العمرية والمستوى التعليمي ومدى قوة وتأثير مجموعات أصحاب الشأن والخبرة السابقة في المشاريع المستدامة. تبنت الدراسة في مسارها نظرية البناء الاجتماعي كنهج للدراسة والتي عرفت وشملت الطرق البحثية تحديد الفئات المعنية وتصنيفهم، وإشراكهم في الدراسة. كما وظفت الدراسة طرق تطوير الاتفاق في عملية جمع البيانات التي تضمنت ثلاثة خطوات. الخطوة الأولى وهي تحديد الفئات المعنية وتصنيفهم باستخدام مصفوفة القوة -مقابل- التأثير. حيث تسمح هذه الطريقة للباحث بتحديد وتصنيف فئات أصحاب الشأن إلى أربع مجموعات بناء على قوتها وتأثيرها: الجمهور، والتابعون، وصائغو السياق، واللاعبون. تبع ذلك تطبيق طريقة التدوين الحرك مع عينة بحثية تضمنت 116 فردا من الفئات المعنية من المجموعات الأربعة الموضحة في الخطوة السابقة. حيث تم بذل جهد لموازنة العينة من ناحية مجموعات الفئات المعنية والعوامل الاجتماعية والديموغرافية. ومن الجدير بالذكر بأن عينة الدراسة تم تحديدها بناء على فكرة "نقطة التشبع" وهي النقطة التي لم يحدث بعدها إضافة أية مصطلحات جديدة ضمن نطاق الدراسة مهما كانت الزيادة في عدد المشاركين في التمرين. وبعد تصفية بيانات التدوين الحر من التكرار وعدم الاتساق، تم استخدام هذه البيانات لحساب مؤشر البروز Salience Index لكل مصطلح فريد تم الحصول عليه. ثم تم في الخطوة الثالثة والأخيرة من عملية جمع البيانات عمل ورشة تفاعلية بين ممثلي للفئات المعنية بشكل تعاوني من أجل تصنيف المصطلحات التي تم الحصول عليها في المرحلة السابقة ووضعها في مجموعات. تم بعد ذلك تحليل البيانات التي تم الحصول عليها بالخطوات السابقة إحصائيا واستنتاجيا باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS). أظهرت النتائج أن أبرز المصطلحات بالنسبة للعمانيين لتعريف الاستدامة في البيئة المبنية هي المساحات الخضراء تليها التهوية الطبيعية ومن ثم استخدام الطاقة الشمسية. وقد وجدت الدراسة أنه هناك 27 مصطلحا تشكل المكونات الأساسية للاستدامة بالنسبة لعينة البحث من العمانيين من بين 234 مصطلحًا فريدًا تم التوصل إليه. وتم تصنيف هذه المصطلحات توافقيا إلى أربع مجموعات من قبل ممثلي الفئات المعنية. حيث تم الإجماع على منح هذه المجموعات عناوين بناءً على المصطلحات المصنفة تحت كل مجموعة هي: المواد والإنشاء، الاحتياجات الاجتماعية، كفاءة التصميم، وتوفير الموارد. تمثل هذه المجموعات الأربعة والمصطلحات ال 27 هيكلية لتطوير نظام تقييم لاستدامة المباني خاص بسلطنة عمان. بالإضافة لذلك، أظهر التحليل الإحصائي الاستنتاجي الذي تم إجراؤه عن طريق اختباري (Mann-Whitney U) و (Kruskale Wallis) أن هنالك فروق مرتبطة بمستوى الإلمام المعرفي بالاستدامة وبعض العوامل الاجتماعية والديموغرافية. حيث وجدت الدراسة أن جنس المشارك ومستواه التعليمي، والخلفية المهنية والخبرات السابقة في مشاريع مستدامة لها علاقة بمستوى المعرفة بالاستدامة. كما أظهرت التحليلات أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المعرفة بالاستدامة بين مجموعات الفئات المعنية (الجمهور والتابعون وصائغوا السياق واللاعبون)، مما يشير بدوره إلى أن أولئك الذين لديهم القدرة على التغيير والتأثير ليسوا بالضرورة لديهم معرفة أفضل حول الاستدامة من الأشخاص الأقل تأثيرا. وعليه تدعو هذه الأطروحة إلى اتخاذ إجراء فوري لبدء برنامج واسع النطاق لتعزيز المعرفة والممارسات المستدامة بين جميع فئات أصحاب المصلحة في البيئة المبنية بما في ذلك صانعي السياسات. كما توفر نتائج هذه الأطروحة هيكلا قائما على الأدلة لتطوير نظام تقييم لاستدامة المباني المحلية بناءً على الفهم الجمعي للفئات المعنية من العمانيين وقيمهم وتطلعاتهم. |
---|