| المستخلص: |
كانت اليابان صاحبة سجل استعماري كبير مع الدول الأسيوية فهي صاحبة مبدأ مونرو الأسيوي التوسعي غير أن هذه المرة غيرت طوكيو أسلوبها واستخدمت الاقتصاد كطريقة جديدة للتعامل مع جيرانها وحرصت بعد أن اجتازت إرهاصات الحرب العالمية الثانية وتداعياتها على بناء علاقات متوازنة مستخدمة هويتها الاقتصادية الجديدة كتعبير سلام وكجسر يوثق العلاقات بينها وبين الدول وكتكفير وتعويض عن تاريخها الاستعماري، ولذلك تأتي أهمية هذه الدراسة لتضاف إلى الدراسات التي وضحت الجانب الاقتصادي من التاريخ الياباني. إن التجربة اليابانية هي تجربة فريدة من نوعها كانت وما زالت محط إعجاب العالم أجمع، وأحد أهم المكونات الأساسية في تلك التجربة هي تاريخ علاقات اليابان وسياساته مع الدول الأخرى لاسيما بعد الحرب العالمية الثانية، وان أحد الأركان الأساسية في توجيه وتحديد تلك السياسة هو ما يمكن أن نطلق عليه جماعات الضغط اليابانية التي كانت ناجحة إلى حد بعيد في الحفاظ على المصالح اليابانية في الخارج، هدفت جماعات الضغط اليابانية إلى توجيه السياسة الخارجية لليابان بما يتلائم مع مصالح البلاد وفي الوقت ذاته لا يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت مرتبطة معها بمعاهدة للأمن والدفاع كما لم تكن جامعات الضغط اليابانية موحدة في رأيها تجاه السياسة الخارجية بل انقسمت حسب مصالحها الشخصية وتوجهات أعضائها كان للقضايا الداخلية اليابانية دوراً مهماً في التأثير على تفاهمات جماعات الضغط اليابانية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
One of the important stages in the history of any country is that part related to its relations and policy towards other countries, and Japan was and still plays a pivotal and influential role not only in its regional environment, but also in the international field. Before World War II, Japan had followed in its policies towards other countries, especially Asian ones, the language of weapons and the abhorrent tools of colonialism, but this matter changed after 1945, as it started using other tools in its foreign policy, such as the economic and diplomatic aspect. The history of Japan and its foreign relations after that year It is completely different from its previous history. However, Japan's foreign policy after 1945 was not free, but rather was restricted, not only by the joint security and defense treaty concluded between it and the United States of America, but also by certain determinants and directions, and this was one of the reasons for its success, and through this comes the importance of studying groups, institutions and parties that set The frameworks and determinants of Japan's foreign policy after 1945, which can be called pressure groups.
|
