المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان نحو عصر ما بعد الكتابة عصر ما بعد التاريخ (الرسم المعاصر والوجه الآخر من الكتابة). ارتبط تاريخ الرسم بتاريخ الحضارات الإنسانية، بحكم رجوعه إلى ما قبل تاريخ الكتابة، وباعتماد تاريخ الكتابة والرسم، يمكن اعتبار الرسم، كتابة مرت بحقبتين، وإن اختلفتا في الظاهر والوظيفة، فإنهما اجتمعتا في الأصل والتاريخ، وشهد القرن العشرون اهتماماً متزايداً بفن الكتابة، مثلما أشارت إليه مدارس الفن الحديث الغربية من خلال استعمال علامات الكتابة، مثل التكعيبية والسريالية وغيرها، وكان الرسم ممثلاً للمثالي في الحضارات الغابرة، وممثلاً للمثال في عصر النهضة بإسناده الدور الأساسي، ولم تفصل اللغة العربية بين كتابة الكلمات ورسم حروفها، فيقال رسم الكتابة ويقال خط الكتابة، فالرسم يُكتب بالخط والكتابة تُخط بالرسم، والكتابة في السياق التشكيلي لا ترجع بالضرورة إلى اللغة المشفرة والدالة ولا إلى تفكير منطقي ولا إلى كلام مقُول. وأخيراً، الكتابة هي التعبير بحروف عن أصوات كلامية وعن معنى الخطاب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|