المستخلص: |
استعرض المقال تساؤل يدور حول المحاولات التركية للتقارب مع الدول العربية من حيث كونها استراتيجية أم ظرفية. يُذكر أن الخطوات التركية المتتالية تؤشر إلى محاولة انتهاج تكتيكات جديدة تخفف عبء الضغوط عن تركيا وتعمل على مواجهة الخصوم بطريقة مرنة، ولا شك أن تطبيع العلاقات بين دول الخليج وبين قطر يساعد على فتح نوافذ اتصال بين حليفة قطر (تركيا) وبين دول الخليج. بما أنه لا يوجد في عالم الصراعات والتنافسات الدوية مكان لغير المصالح فإن تركيا، التي تعمل في محيط في إقليمي واسع جدًا متوتر ومنفجر، تتمسك بتكتيكات متعددة قد تكون متباينة أحيانًا تبعًا لطبيعة الظروف التي تواجهها، في حين لا تبدي تركيا على سبيل المثال أية مرونة في طبيعة تدخلها في سوريا ولا تزال تُصر على بقاء قواتها هناك وعدم الاعتراف بنظام الرئيس بشار الأسد بل العمل للإطاحة به. وانتهت الدراسة بالإشارة إلى أن المشروع التركي العثماني قائم بكل قوته في الداخل وفي الخارج وإن اختلفت أحيًا بعض تكتيكاته، حيث العبرة في التراجعات الميدانية من سوريا والعراق إلى ليبيا وشرق المتوسط والقوقاز ومصر والخليج وهو الأمر الذي لم يحصل بل يعرف المزيد من الإصرار على استكماله. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|