ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الصيغ المستحدثة للوقف: دراسة تأصيلية تطبيقية

العنوان بلغة أخرى: Update Formulas for Moratorium: Applied Fundamental Study
المؤلف الرئيسي: الحسيني، فهد سعد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: العمري، محمد علي محمد علي (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2021
موقع: المفرق
الصفحات: 1 - 98
رقم MD: 1178801
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة آل البيت
الكلية: كلية الشريعة
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

149

حفظ في:
المستخلص: فإن من أهم صور الصدقات الجارية الوقف، وقد أعطى الإسلام لنظام الوقف أهمية كبيرة جعلت الجميع يتسابق إلى تحصيل ثوابه بشتى الوسائل والسبل؛ فالوقف سبيل لخدمة الدنيا بصحيح الدين؛ لصيانة البشرية بحماية المجتمع من مخاطر الحقد والحسد والكراهية ونشر الفوضى، بانتشار السرقة والسلب بالإكراه، فكان الوقف لتجفيف منابع جرائم تقع بسبب حاجة المحتاج؛ فتلجئه على الانحراف، وتدفعه إلى ارتكاب ما حرم الله تعالى. وقد جعل الإسلام من الوقف حماية للمجتمع، وسببا للتماسك بين أفراده، وسبيلا إلى سل سخائم الحقد والكراهية، بغرس عوامل التعاون والتعاضد، فالوقف وهو المحافظ على روح المحتاج من الجوع والفقر والمرض؛ لذا تعددت وجوه البر وعمل الخير وصنوف الإنفاق التي توضع في مواجعها، بحيث لا تؤخذ من القادرين الموسرين الأثرياء كالزكاة؛ بل يخرجونها هم بمحض الرغبة في فعل الخيرات، يفيد منها أصحاب الحاجات كافة؛ من فقراء وطلاب علم وأرامل وأيتام وأبناء سبل، إلى سائر الأعمال التي تخدم العامة؛ كالمساهمة في بناء المساجد والمدارس والمساكن، وشق الترع وحفر الآبار، وإماطة أذيات الطريق. ومن ثم فالوقف عمل إنساني عرفته البشرية منذ القدم، وقد أولت الشريعة الإسلامية له أهمية كبيرة، حيث دلت على جوازه في العديد من الآيات القرآنية الكريمة، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة وعمل الصحابة– رضوان الله عليهم- ويعد الوقف من أفضل أوجه الإنفاق، وأعمها فائدة وأدومها نفعا وأبقاها أثرا، وتعتبر مؤسسة الوقف من أهم المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية التي ساهمت على مر العصور في بناء الحضارة الإنسانية والاجتماعية في المجتمعات الإسلامية، إذ أن التعامل في تاريخ الأوقاف وما كانت تلعبه من أدوار في الحياة الاقتصادية للمجتمع والدولة الإسلامية، زيادة على دورها في الحياة الاجتماعية الدينية والثقافية، يجد أنها تشكل ثروة هائلة وموروثا حضاريا متجددا لا يمكن الاستهانة به. ومن ذلك كله فقد جاءت هذه الدراسة، والموسومة بـ "الصيغ المستحدثة للوقف"، لتسليط الضوء على أهم الصيغ المستحدثة للوقف، وذلك من خلال الربط بين الأحكام الشرعية للوقف، وبين الواقع المعاصر للمجتمع الإسلامي، واقتراح صور جديدة للوقف يستفيد منها المجتمع المسلم، إلى جانب إتاحة الفرصة للباحثين والقائمين على شؤون الوقف للوقوف على صور عديدة للوقف في الوقت المعاصر. الأمر الذي تهدف من خلاله هذه الدراسة إلى تحديد أهم الصيغ المستحدثة في نظام الوقف ومن ثم الكشف عن مصادرها، وحقيقتها، ومن ثم توصيفها ومعرفة غاياتها الشرعية، وفي سبيل ذلك اعتمد الباحث في دراسته على توظيف المنهج الاستقرائي، والذي يختص بتجميع البيانات للتوصل للمبادئ العامة والعلاقات الكلية، فضلا عن الاستعانة بالمنهج التحليلي النقدي، والذي يعد جزء من المنهج الوصفي، ويقوم على تحليل ووصف ما حصل عليه الباحث من معلومات تحليلا كيفيا. ومن ثم إثبات شمولية الشريعة الإسلامية وصلاحيتها لتنمية المجتمع في العصر الحديث، وإبراز الضرورة الملحة إلى استحداث صور وقفية جديدة، تتناسب مع العصر الحديث وحاجاته، إلى جانب بيان أثر اختلاف الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في تنوع الصور المستحدثة للوقف، وذلك كله من أجل الوصول إلى أهم صور الوقف المعاصرة، وكيفية العمل على تطويرها. وقد تعرض الباحث لمشكلة الدراسة، والتي تمثلت في أن معظم الدراسات التي تعرضت للوقف كانت قاصرة على بيان تعريفه ومشروعيته وضوابطه ونشأته وتاريخ تطوره، على غير ذلك من التأصيلات. دون التعرض- إلا في القليل النادر مما سنذكره عن الدراسات السابقة- إلى صوره وتطبيقاته المستحدثة.

عناصر مشابهة