المستخلص: |
تناول هذا البحث ظاهرة من الظواهر السلبية التي ابتلى بها الناس في حياتهم، وهو العنف، فهو ظاهرة قديمة قدم الإنسان نفسه، مارسه العلماء والجهلاء على حد سواء، ومنهم النحويون الذين زاولوه لأسباب عدة سنقف عليها في أثناء هذا البحث إن شاء الله. فالعنف بوصفه ظاهرة اجتماعية تمثل في المجتمع النحوي بوصفه مجتمعا خاصا ينضوي تحت مفهوم المجتمع بعمومه ويحمل من مظاهره وسننه الكثير غير أن التعبير عنه سينطبع بخصائص ذلك المجتمع الخاص ويتلون بموجهاته وموضوعاته ويتجلى في مسائله، فحاولت هذه الدراسة الوقف على حقيقة تلكم الظاهرة، ومعرفة أسبابها وملابساتها، وحينما نذكر العنف في الفكر النحوي فإنا لا نريد أن نضيق في المصطلح، ونحجم معناه، لأنه مصطلح ارتبط ذهنيا عند العامة بالضرب والقتل والتهجير وغيرها من الممارسات العنيفة الشائعة، بل تناولناه بمفهومه الواسع الذي يشمل العنف اللفظي والعنف الواقع على اللغة كما سيتضح أكثر من خلال البحث، ومن هنا فكان طبيعة البحث أن يتسع لتوظيف أدوات مختلفة في تفسير ظاهرة العنف لذلك اتكأ على مجالات تاريخية واجتماعية ونفسية.
This research dealt with one of the negative phenomena that plagued people in their lives, which is violence. Violence as a social phenomenon is represented in the grammatical society as a special society that falls under the concept of society in general and carries many of its manifestations and practices, but its expression will be imprinted with the characteristics of that particular society and will be colored by its directives and themes and manifested in its issues. And when we mention violence in grammatical thought, we do not want to narrow the term and reduce its meaning, because it is a term that has been mentally associated with the general public with beating, killing, displacement and other common violent practices. Hence, the nature of the research was to expand the use of different tools in explaining the phenomenon of violence, so it relied on historical, social and psychological fields.
|