المستخلص: |
تناول المقال قصة بعنوان (غيب)؛ تجلى فيها المدد الغيبي وعناية الله ولطفه من خلال حادثة يذكرها الراوي. إن نقطة وجودهم في حلب كانت بعيدة نسبيًا من خط التماس، تلك الليلة خضوا بها معركة جنونية؛ حيث استعد الدواعش استعدادًا جيدًا ومهدوًا للهجوم عليهم بقصف متواصل، كانوا مجموعة مؤلفة من ستة أفراد لم يتأذ منهم أحد، وقد استمر القتال من أول الليل إلى بزوغ الفجر طوال هذه الساعات لم يغمض لهم جفن، ووصل البديل بعد مدة وجيزة من انسحاب الدواعش وكان التعب والانهاك قد أخذ منهم كل مأخذ. بعدها تقدم إليهم القائد بالتهنئة والسلامة، وطلب منهم الذهاب للموقع ليستريحوا، وما إن وضع الراوي رأسه على الوسادة حتى علا ضجيج الشباب وصراخهم إذ دخل عليهم جرذ ضخم ووقح، وبدأ بالقفز من فراش إلى فراش، بهدوء حمل الراوي فراشه وخرج من الغرفة، ولحق به الشباب. فجأة وبعد أن خرجوا جميعًا، لمع في عيني الراوي ضوء قوي، ووجد نفسه ملقى عدة أمتار بعيدًا من الغرفة، مع مرور الثواني الأولى أدرك أن المكان الذي كان مُعدًا لنومهم سقطت فيه قذيفة هون وانفجرت. فشكروا الله على لطفه، وشكروا جرذهم الملائكي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|