المستخلص: |
اهتم قادة الأممية الشيوعية الثالثة (الكومنترن) بطبيعة الحراك الثوري الأوربي بشكل عام والألماني بشكل خاص، وسيلة لتصدير الثورة الاشتراكية، طالما مثل الحراك الثوري العالمي عامل مساعد لتعزيز مكاسب ثورة أكتوبر الاشتراكية (البلشفية)، التي تشكل الكومنترن لغرض دعمها وتعزيز مكاسبها. شكل الاحتلال الفرنسي لحوض الرور فرصة مناسبة لتهيئة البروليتاريا الألمانية للاستيلاء على السلطة والإعلان عن قيام ""دولة ألمانيا السوفيتية"" إلا أن دور قادة الكومنترن في توجيه تلك التحركات كان سلبي، إذ أقر فلاديمير اليتش اوليانوف المعروف باسم لينين في المؤتمر الثالث للكومنترن سياسة الجبهة العمالية الموحدة، لغرض تمكين الأحزاب الشيوعية المنتسبة إليه من كسب أغلبية ""البروليتاريا"" إلى جانبها قبل الشروع بمحاولة الاستيلاء على السلطة. فرض قادة الكومنترن على قادة الحزب الشيوعي الألماني، في أثناء الاحتلال الفرنسي لحوض الرور، السعي لتطبيق مضامين الجبهة العمالية الموحدة مع الحزب الاشتراكي -الديمقراطي الألماني قبل محاولة الاستيلاء على السلطة. ولكن، منح موقف الحزب الاشتراكي -الديمقراطي الرافض لقيام تلك الجبهة الوقت اللازم لحكومة غوستاف ستريزمان الألمانية لاحتواء الحركة الثورية الألمانية المتفجرة، وقاد بالنتيجة إلى إخفاق الحركة الثورية بعد اندلاعها بعدة أيام، إلى جانب تردد قادة الكومنترن والاختلاف الذي برز بين قادة الحزب الشيوعي الألماني أنفسهم في الاستعداد والإعلان عن اندلاعها."
The leaders of the Comintern were interested in European revolutionary mobility in general and Germany in particular, and considered it a means of exporting the socialist revolution. The French occupation of the Ruhr basin was an opportune moment to prepare the German proletariat to seize power and declare the establishment of a ""German-Soviet state."" However, the role of the leaders of the Comintern in directing these movements was negative. Vladimir Ulrich Ulyanov, known as Lenin at the Third Congress of the Comintern, approved the policy of the united labor front, in order to enable the communist parties affiliated with him to win the majority of the ""proletariat"" on its side before attempting to seize power. During the French occupation of the Ruhr basin, the leaders of the Comintern forced the leaders of the Communist Party of Germany to try to apply the contents of the united labor front with the German Social-Democratic Party before attempting to seize power. However, the position of the Social Democratic Party, which refused to give the Front the time needed for the Gustav Stresemann government of to contain the German revolutionary movement, led to the failure of the revolutionary movement after several days."
|