المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضع كتاب بعنوان أبي آدم. حيث استعرض الدكتور عبد الصبور شاهين قصة الخليقة على استنطاق آيات القرآن؛ باعتبارها المصدر الأول والأوثق الذي ينبغي الاعتماد عليه، كما استعان بالقليل من الأحاديث النبوية الشريفة؛ مما ساعد على جلاء المعني القرآني، وكان التزامه بإقرار جملة من المبادئ الأساسية التي قامت عليها القصة؛ وهي الأرضية؛ فحياة آدم وموته وما وقع بينهما، كل ذلك من وقائع الأرض وأحداثها؛ تسليماً بحقيقة قررها القرآن في آيات كثيرة. والترابية فقد خلق الله الخلق من التراب الأرضي وعناصره المعروفة، فلا فرق في ذلك بين مؤمن وكافر ورجل وامرأة. والبشرية وهي حقيقة بدأ بها وجود الإنسان كما تقرر في خطاب الله سبحانه للملائكة. والربانية بما ميز الله به الإنسان من النفخ فيه من روحه، وبما طلب من أن يحقق الربانية بإخلاص العبودية؛ ولهذه الربانية أبعاد في حياة الإنسان لا نهاية لها، وهذا ما يلخص حقيقة الإنسان وتعريفه بالاعتبار الوجودي والعلوي؛ فهو مخلوق أرضي ترابي بشري رباني، أما كونه حيواناً ناطقاً؛ فذلك هو التعريف الذي وضعه المناطقة باعتباره ضمن حركة الحياة متميزاً عن غيره من المتحركات الأرضية. واختتم المقال بأن الهدف الجوهري من إصدار الكتاب تحقق بصدوره؛ نتيجة قيمة حين نشط بعض الكاتبين للرد عليه، وكتبوا مقالات، وهو أثر حميد من آثار الكتاب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|