المستخلص: |
الأمام مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة- أمير المؤمنين في الحديث والفقه، يعد من أوائل المصنفين في النصف الأول من القرن الثاني، جمع كتابه الموطأ وتحرى فيه القوي من حديث آهل الحجاز ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين، وهو صورة معبرة عن شخصية مالك العقلية العلمية. والموطأ يعتبر أول تدوين في الحديث والفقه، والعلماء عندما يوازنون بين الفقهاء والمحدثين يفضلون مالكا بتفوق قدراته العقلية، وللموطأ تأثير كبير على من صنف من بعده من المصنفين من حيث المنهج، فقد تأثر به من جاء من بعده، وأظهر مثال على ذلك الكتب الستة. وعدد نسخ الموطأ أوصلها العلماء إلى ثلاثين نسخة، واشتهر منها ست عشرة نسخة، والاختلاف بينها يسير، ويرجع إلى اختلاف الأوقات التي أخذ أصحابها الموطأ من مالك.
|