المستخلص: |
ناقش المقال تفعيل الزكاة في التنمية الاقتصادية. تحدث المقال عن الزكاة؛ فهي كلمة مشتقة من الفعل زكا يزكو بمعنى نما ينمو؛ وهو تعبير يثير شبهة في كون النفاق زيادة وقد يتوهم المبتدئ أن هذا التعبير تناقضًن، وإذا كان الأنفاق نقصًا أو أخذًا من المال فكيف يعبر عنه بالزيادة، والزكاة تعني النماء فالمال المزكي ينمو لا محالة، والزكاة نمو في الأجر عند الله سبحانه وتعالى؛ ذلك أن الله سبحانه وتعالى هو الرازق ذو القوة المتين يرزق ويستقرض مما أعطى. وتطرق إلى أن شعيرة الوقف في المدينة المنورة تأسست بعد الهجرة؛ حيث نما عدد سكانها واحتاج الناس إلى الماء وكانوا يسقون من بئر تدعى (بئر رومة) وكان يحتكره أحد سكان المدينة السابقين؛ ففكر الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر المسلمين وقال من يشترى بئر رومة يحبسه في سبيل الله ويجعل دلوه فيه كدلالة المسلمين؛ فتطوع لذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه. وأوضح نزول آيات القرآن التي تدعو المسلمين أن يقرضوا الله قرضًا حسنًا؛ فسارع الصحابة والمسلمون من بعدهم إلى وقف عقاراتهم وأدوات عملهم؛ فاجتمع لمؤسسة الوقف مال وفير وإمكانات كثيرة وفرت الخدمات الاجتماعية والصحية والثقافية في مختلف المجالات. وأكد على أن الزكاة ليست مجرد مصدر من مصادر التمويل لمواجهة الفاقة فقط وإنما هي عامل إنساني من عوامل جمع كلمة المسلمين، وأن الدول الإسلامية في العصر الحديث اعتمدت التنظيم الغربي للدولة لم تدخل في منظوماتها القانونية فرض إقامة الشعائر الدينية وتركت ذلك للمجتمع المدني. واختتم المقال بالإشارة إلى أن فرضية القرض الحسن من صندوق الزكاة تمثل منبعًا ثرا دائمًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تتعاظم باستمرار وتحقق نظرية المرحوم مالك الذي يري أن عناصر نشوء الحضارة وازدهارها هي الأرض والإنسان والزمن. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|