المستخلص: |
تسعى التداولية إلى محاولة الإجابة عن السؤال المؤرق أين المعنى؟ هذه الإشكالية لا يمكن مقاربتها إلا من خلال جملة من المفاهيم التداولية المعرفية التي تؤسس للمقصد، باعتبار المعنى جزء من عملية تخاطبية تواصلية معقدة لا تنفك تتعلق بالإنجاز الكلامي المقصدي والحجاج التواصلي، لذلك أعتبر الخطاب الصوفي في الوصايا أصل في هذه العلاقة، وتبين أن ابن عربي قد أصل لهذه النظرية (المقصدية)، لأن لغة الخطاب في الوصايا تحيل إلى المقاصد من خلال مقصود العبارة؛ وهذا عين اللغة الطبيعية، فهي إجمال مقصدي داخلي ونفسي روحي، وهي بيان تفصيلي تداولي تخاطبي.
|