المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان ثنائية الأدب والطب في اللغة والتراث. إن الطبيب والشاعر يجتمعان معًا في استعمال الحدس الصائب، والتعمق في دقائق المحسوسات، وذلك لأن فنه لا يُبنى إلا على المنطق والمحسوس، وإن منطقه هذا ليس سوى حدس وتخمين في الابتداء، فهو بذلك كالشاعر الذي يتكلم بلسان الحدس والعاطفة، ثم يسوق الأمثلة المنطقية بعد نضج حدسه. وقديمًا بدأ التمازج الفني بين الطب والأدب من خلال ما وضعته العرب قديمًا من أسماء للأمراض، فيها شعرية، أو انحياز إلى فنية التسمية، من باب المجاز والاتساع في الكلام، فمن ذلك تكنية الحمى بـ (أم عافية) و (بنت المنية) لأنها بريد الموت، وتسمية اللديغ سليمًا؛ من أجل التفاؤل بسلامته. وختٌم المقال بالنظر إلى الطبيب ودوافعه لممارسة الأدب؛ حيث يجد الطبيب نفسه في داخل الحدود التي يفرضها عليه سر المهنة مدفوعًا إلى نقل جزء من خبراته وتجاربه إلى أولئك الذين قد يجدون فيها بعض المتعة أو الفائدة أو العظة والعبرة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|