المصدر: | جذور |
---|---|
الناشر: | النادي الأدبي الثقافي بجدة |
المؤلف الرئيسي: | الحدوشي، إبراهيم نادن (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ج63 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2021
|
التاريخ الهجري: | 1442 |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 209 - 245 |
رقم MD: | 1196284 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
هدف هذا الموضوع إلى طرح جملة من الأسئلة من بينها: كيف اعتنى عبدالقاهر الجرجاني بالتقعيد للمستوى الدلالي في الخطاب اللغوي العربي عامة والأدبي خاصة؟ وكيف عرض لهذه القضية من خلال شرحه لنظرية النظم التي تمثل جوهر تفكيره البلاغي النقدي في إطار جهوده العلمية لبيان دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة؟ وكيف يقف الدارس من خلال هذه المقاربات على أسس نقدية في تبين شعرية النص الأدبي؟ وكل هذه الأسئلة وغيرها تنطلق من البحث في جوهر اللغة وليس في شكلها، إذ كانت اللغة منذ القديم موجهة للتواصل والإبلاغ فضلا عن وظائفها العديدة التي عني علماء اللغة برصدها وبيانها من جهة، ولآن التراث اللغوي العربي هو كل عمل عربي وضعه العرب القدماء من أجل تفسير النص القرآني من جهة ثانية. وقد كان البحث البلاغي جانبا من هذا التراث الذي عني بهذا المستوى الذي أولاه عبد القاهر عنايته التي أمدت المستوى الدلالي في اللغة العربية بكثير من القواعد التي تؤطر العملية التواصلية برمتها، والملاحظ أن نظرية النظم تمثل نظرية للدلالة في التراث اللغوي العربي زاوجت بين معيارية النحو وبين روح الأساليب العربية من أجل تبين الغرض من تأليف الكلام ونظمه ولا يخفى ما للعلاقات النحوية من قيمة داخل هذه النظرية في تكسير فكرة الفصل بين الشكل والمضمون، وفي تحصيل دلالة التركيب اللغوي وعلاقة ذلك بالسلامة اللغوية التي تضبطها السليقة العربية الفطرية التي عوضتها الملكة اللغوية المكتسبة عن طريق القواعد اللغوية والدلالية. ثم إن عبدالقاهر الجرجاني في إطار شرحه لنظرية النظم اعتنى بوصف عملية الإبداع وبيان حركات ترتيب وتأليف المعاني والأفكار في الذهن، مركزا على ضرورة هذه المعرفة في العملية النقدية وتذوق بلاغة الأساليب وفصاحتها وانطلاقا من هنا فإن قيمة نظرية النظم في التفكير البلاغي لعبدالقاهر الجرجاني تتصل بعزمه على اكتشاف قانون لغوي لحل إشكالية الإعجاز القرآني. وتفسير سر الانبهار بالبيان العربي. الشيء الذي يجعلنا نستنتج أن التراث البلاغي لعبد القاهر الجرجاني في حاجة مستمرة إلى دراسات معمقة، وجعل فلسفته اللغوية في التقعيد والقراءة الأدبية من أسس تكوين الخلفيات الإبداعية والنقدية للكتاب والنقاد لعنايته بوصف العمليات الفكرية أثناء النظم والتأليف والفهم وتذوق الجمال والبيان في اللغة العربية. |
---|