المصدر: | الجوبة |
---|---|
الناشر: | مركز عبد الرحمن السديري الثقافى |
المؤلف الرئيسي: | شيستوف، ليون، ت. 1938 م (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | الميشرافي، محمود (مترجم) |
المجلد/العدد: | ع73 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2021
|
التاريخ الهجري: | 1443 |
الشهر: | خريف |
الصفحات: | 13 - 14 |
ISSN: |
1319-2566 |
رقم MD: | 1196446 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
كان دوستويفسكي يرى الحياة بعيني مؤرخ، أي بعينين طبيعيتين. لكن حين أعطي عينين أخريتين، رأى شيئا آخر. لم يكن «القبو» أبدا، هذا العش البائس، حيث جعل الكاتب بطله يعيش فيه، مثلما لم يكن أيضا وحدته. بل على العكس-وعلينا أن نردد ذلك بطريقة دائمة -يبحث دوستويفسكي عن الوحدة لكي يهرب، لكي يحاول أن يهرب من «القبو» (من «كهف» أفلاطون) الذي يجب على الجميع أن يعيشوا فيه، الذي يعده الجميع بمثابة العالم الواقعي الوحيد، بمثابة العالم الوحيد الممكن، بمعنى أنه العالم الذي برهنه العقل. هذا أيضا ما نلاحظه عند رهبان العصور الوسطى. كانوا يكرهون أكثر من أي شيء آخر هذا التوازن العقلي الذي يظهر بالنسبة إلى العقل بمثابة هدف الحياة الأعلى على هذه الأرض. لم يكن هدف التزهد أن نهزم الجسد، مثلما نعتقد بشكل عام. كان هدف الرهبان والمتزهدين، وقبل أي شيء آخر، أن ينزعوا أنفسهم من هذا «الوجود الكلي» (الذي يتحدث عنه رجل القبو عند دوستويفسكي، ينزعون أنفسهم من هذا الوعي المشترك الذي تطلق عليه الكلمات المدرسية والفلسفية عبارة «الوعي بشكل عام». لقد حدد إينياس دو لويولا (Ignace De Loyola) القاعدة الأساس لـ «التمارين الروحية» (spiritualia Exercitia) بهذا الشكل: «كلما وجد نفسه معزولا ومتوحدا، كلما كان متكيفا في البحث عن الخالق، سيده وفهمه». Quanto se magis repent anima segregatam et solitariam, tant aptiorem se ipsam) .(reddit ad quaerendum intelligendumque Creatorem etDominum suum |
---|---|
ISSN: |
1319-2566 |