| المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة لتحليل توظيف التكنولوجيا الحديثة في المجال العسكري، ودلالات ذلك على مسار الصراعات الإقليمية الراهنة، وخاصة أنها كانت مجالا لاستخدام تلك التكنولوجيا من خلال الطائرات المسيرة بدون طيار، والتي لم تعد تحدياً أمنياً هائلاً للأمن القومي للدول فحسب، بل أضحت أحد مكونات قوة الدول العسكرية، في ظل تسارع تطوير أجيال إنتاج هذا النوع من الطائرات، وقد خلصت الدراسة إلى ثلاث نتائج أساسية، وهي: أولاً: في الوقت الذي يزداد فيه استخدام الطائرات المسيرة بدون طيار في الصراعات الراهنة - سواء من جانب الدول أو الجماعات دون الدول - توجد صعوبة في تحديد المسؤولية عن الخسائر والأضرار التي تسببها تلك الطائرات، وخاصة تجاه الضحايا المدنيين والمنشآت الحيوية؛ الأمر الذي يستلزم من المجتمع الدولي ضرورة إيلاء ذلك الأمر أهمية بالغة، من خلال إقرار تشريعات تجرم استخدام هذا النوع من الطائرات. ثانياً: تؤكد كافة المؤشرات أن إنتاج هذا النوع من الطائرات سوف يزداد مستقبلا وبوتيرة متسارعة، بالنظر إلى إمكانية توظيفها في الصراعات دون تحديد المسؤولية عن ذلك، بل إنها ستكون أحد مجالات التنافس العسكري بين الدول الكبرى خلال العقود القليلة القادمة. ثالثاً: مع أهمية تلك الطائرات لكونها نتيجة للتطور التكنولوجي وانعكاس ذلك على المجال العسكري، فإن كافة دول العالم سوف تكون مدعوة لإعادة النظر في عقيدتها العسكرية، وإيلاء ما يعرف بـ"الحروب اللا متماثلة" أهمية بالغة، لأنها تعد حروب المستقبل التي تتطلب أفراداً أقل وبتكنولوجيا حديثة.
This study aims to analyze the employment of modern technology in the military field and its implications on the course of the current regional conflicts. Unmanned drones, which are not only a formidable security challenge to the national security of states, but rather became an essential component of state’s military power. The study concluded with three main findings: First: At a time where the use of drones is increasing in the current conflicts, whether by states or non-state actors, it is difficult to determine the responsible entity behind these drones’ attacks and the resulting losses and damages. This is especially true when there are civilian victims and damages to vital installations. These instances require the international community to give the matter greater importance, through the passage of legislations criminalizing the use of this type of aircraft. Second: All indications confirm that the production of this type of aircraft will increase in the future at an accelerating pace, given the possibility of using them in conflicts while obscuring the entity deploying it. This will make drones one of the areas of military competition between major powers in the next few decades. Third: Given the growing importance of these aircrafts, all countries of the world will reconsider their military doctrine, giving the so-called “asymmetric wars” more importance.
|
