المصدر: | قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية |
المؤلف الرئيسي: | المأمون، عمار (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع17 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تركيا |
التاريخ الميلادي: |
2021
|
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 177 - 211 |
ISSN: |
2548-1339 |
رقم MD: | 1196963 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
نتناول في هذا البحث ثلاثة أشكال من الاحتجاج (الفخ، الوقفة الصامتة، Happening) التي شهدتها مدينة دمشق بداية الثورة في سورية، في محاولة لتحديد خصوصيتها الجمالية وعلاقتها مع فن الأداء Performance art والنظرية الأدائية performative theory ، وشكل الهيمنة فيها. ضمن هذه المقاربة، سنحاول رصد ثلاث فئات من فن الأداء شهدتها المدينة التي سننظر إليها كفضاء علني للأداء أو خشبة علنية لإنتاج الطاعة أو الاحتجاج، ما يتيح لنا تلمس أثر الاحتجاج أدائيا في اللاعبين والمكان والمشاهدين والفئات السياسية، بوصف الحدث الاحتجاجي فعلا ذا معنى في العالم والزمن، ويغير من تعريفات الأفراد السياسية كالتحول من مواطن إلى عدو، أو التحول من رجل أمن إلى مهرج. سنشير إلى خصوصية الحالة السورية في العلاقة مع نوع محدد من فن الأداء الذي يحمل اسم (الفن الجسدي)، في محاولة للإجابة عن سؤال (كيف نؤدي ونحتج أمام سلطة لا مانع لديها من قتلنا علنا؟) السؤال مطروح على تاريخ فن الأداء، الذي يفترض تقليديا مخاطرة المؤدي بحياته عبر (اللعب) من أجل تفعيل السياسات politiques Bio لدى السلطة، المسؤولة عن ضمان حياة الفرد حتى لو أراد هو أخذها، لكننا في دولة مثل سورية أمام ما يسمى (سياسات الفناء Necro politiques-) التي بحسب أشيل مبيمبة تلعب ضمنها السلطة دورا في تعريض حياة الخاضعين لسيادتها للخطر عوضا عن ضمان استمرار هذه الحياة. يرتبط السؤال الجمالي بأشكال الاحتجاج التي سندرسها (الفخ، الوقفة الصامتة، Happening) بالسلطة السياسية والمحتجين، فديناميات الخوف والمراقبة تمثل القوة التي تساهم في بناء فضاء الاحتجاج والتحكم في مدته من أجل المحافظة على حياة المؤدين، خصوصا أنه في ظل سياسات الموت، وفي تجاوز لنظرية جورجيو أغيمبين في (تعميم المخيم)، ومقاربة ياسين حاج صالح في (تعميم فرع الأمن)، من الممكن أن يتحول فضاء الاحتجاج إلى (مخيم/ فرع) مؤقت يمكن تفعيله من جانب اللاعبين، نقصد هنا بتفعيل المخيم، أن أولئك الذين يشتغلون في فضاء الاحتجاج يمكن الاستغناء عن حيواتهم لتحويلهم إلى (أعداء)، ويمكن تطبيق العنف المباشر عليهم من دون مساءلة أو ارتكاب جريمة، ذلك بسبب مجموعة من العلامات التي تجسد التي تبدأ بالتجمع، وتنتهي بالمشي والهتاف، وهذا ما رأينه في التظاهرات التي توثق الاحتجاجات في سورية وفي شهادات المتظاهرين وكيفية تنظيمهم لعملهم لكن، ضمن الحالات التي سندرسها، لم يفعل فضاء المخيم/ فرع الأمن، بل وظف عدد من التقنيات، التي ساهمت في المحافظة على حياة المؤدين/ المحتجين، وتفعيل ملامح المسرح الخفي ومسرح المقهورين وفن الأداء، عبر الاستفادة من تدفق الحياة اليومية في الفضاء العام لإنتاج الرسالة السياسية. |
---|---|
ISSN: |
2548-1339 |