المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية التوجهات النقدية ودورها في تحقيق الوسطية والاعتدال في الفكر الإنساني، باعتبار هذا الأخير وعاء يتغذى من منابع مختلفة فيتأثر بها إما إيجابا وإما سلبا، ولم تكن الدراسات النقدية في منأى عن ذلك، بل كان لها الدور الفعال والأثر الواضح في التأثير على الفكر الإنساني والمعتقدات الدينية، ولا أدل على ذلك من التوجهات النقدية في التاريخ الإسلامي والحركات الأدبية والنقدية في مرحلة النهضة العربية. وعلى هذا فإن الدراسة تسعى إلى تحقيق التكامل بين العلوم الأدبية والإسلامية لتقويم التوجه الفكري وإرساء قواعد الوسطية والاعتدال لإحلال السلم في المجتمعات المعاصرة التي هيمنت عليها الوسائل التواصلية الحديثة وتحكمت في تغذية فكرها وتوجيه أهدافها. كما تسعى الدراسة أيضا إلى تقديم قراءة تفكيكية للفكر الإنساني المعاصر لتقف على المظاهر السلبية التي كانت سببا في الانحراف عن المرجعيات الثقافية والهوية الوطنية في المجتمعات العربية، وتنطلق الدراسة من الأبحاث النقدية بوصفها أداة أساسية لتقويم الفكر الإنساني والوصول إلى الفهم الصحيح. ومما سبق فإن الدراسة تطرح التساؤلات الآتية: - ما المقصود بالتوجهات النقدية؟ وكيف يمكنها أن تكون سببا فاعلا في تكريس الأمن الفكري والسلام المجتمعي؟ - وماذا نقصد بالتكامل المعرفي؟ وكيف يكون سبيلا إلى تصحيح الأفكار المنحرفة وإرساء قواعد الوسطية والاعتدال؟ - وأخيرا ما هي الحلول الممكنة في الأزمة الراهنة للخروج من الدعايات المضللة والأفكار المتطرفة، ومن ثم تحقيق الوسطية والاعتدال في المعتقدات والأفعال وجميع التصرفات؟
|