المستخلص: |
رعاية الإبداع ضرورة عصرية تفرضها ظروف العصر حيث لا موقع فيه لمن يقنع بالموجود, وحيث المشكلات الجديدة التي تعجز الحلول التقليدية عن حلها. وإذا كان الإبداع هو بهذه الأهمية فالمؤسسة الأهم المنوط بها رعاية الإبداع في المقام الأول هي الجامعة, حيث تمثل الجامعات في أي مجتمع قمة الهرم التعليمي والنور الذي يضئ للمجتمع الطريق نحو مستقبل أفضل, والتاريخ يعلمنا أن المجتمعات المتقدمة ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه لولا الحراك البحثي الأكاديمي في جامعات تلك المجتمعات, والاستقلالية التي تمتعت بها تلك الجامعات والمسئولية التي ألقاها المجتمع عليها للقيام بدورها. في الوقت الذي تم فيه تهميش الجامعات في وطننا العربي, وهذه حقيقة لا يمكن إخفائها, إنما تتحدث عنها كثير من الدراسات التي تمت في هذا المجال, والمؤشرات التي تدل على ذلك وأهمها حصول أغلب الجامعات العربية على المراكز المتأخرة في أي تصنيف دولي. والمتتبع لحركة تطور الجامعات العربية يجد أنها تتشابه في ظروفها وفي الأسباب التي تمنع من تطورها, والقيام بدورها في قيادة المجتمع نحو مستقبل أفضل, ولذا فإن هذه الورقة سوف تتعرض للمحاور التالية: • تطور مفهوم الإبداع. • أهمية رعاية الإبداع في الجامعات العربية. • معوقات رعاية الإبداع في الجامعات العربية. • توصيات الورقة.
|