ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التراث المحلي وتأثيره على التشكيل المعماري في مدينة طرابلس القديمة

المصدر: أعمال ندوات: الاتجاهات المعاصرة في إدارة التراث الثقافي
الناشر: المنظمة العربية للتنمية الإدارية
المؤلف الرئيسي: المبروك، عادل حسين (مؤلف)
مؤلفين آخرين: مادي، الفيتوري عمر (م. مشارك)
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: القاهرة
الهيئة المسؤولة: المنظمة العربية للتنمية الادارية
الصفحات: 105 - 143
رقم MD: 120076
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

90

حفظ في:
المستخلص: منذ نشأة الحياة إلي يومنا هذا مرت ليبيا بسلسلة من الفترات التي تتابع وتوالت على مختلف ثقافات كل مرحلة واختلاف نظرتهم للجمال، إضافة للاختلاف في الموقع والبيئة والعادات فتبلورت عمارة كل منهم وتنوعت ملامحها من عمارة ساحلية وأخرى جبلية وثالثة صحراوية. نتجت عن هذا التنوع في تلك المؤتمرات ملامح معمارية أثرت بشكل مباشر على التشكيل المعماري لكل منهما، إضافة إلي المؤثرات الخارجية التي جاءت بشكل مباشر من الغزو والاحتلال الذي لم يتوقف على هذه الرقعة من الوطن العربي، والتي ساهمت هي الأخرى في التأثير الواضح على عمارة هذه البلاد. إن الظروف التي مرت على ليبيا والمعارك التي شاهدتها أرضها،والفتن والثورات والاحتلال لأراضيها لم يبقى لها أثاراً معمارية كثيرة قائمة قبل دخول الأتراك إليها سنة 1551م. ظهرت في ليبيا عدة أنواع من المباني تحقيقاً للاحتياج الذي أفرزته الظروف المعيشية والاجتماعية ويمكن تصنيفها إلي مباني دينية وتشمل المساجد وملحقاتها، والمباني ذات الاستعمال الجماعي وتشمل المدرسة والفندق والحمام والمباني السكنية إضافة إلي المباني الدفاعية. أما معمار المدافن وأضرحة المرابطية فقد أظهرت نتيجة لثقافة الليبيين وعاداتهم الخاصة. وبشكل عام فقد تميز البناء في ليبيا بأسلوب البساطة وملائمة الشكل المعماري والوظائفي المحافظ للتقاليد وهذا ما اعتمدته العمارة المغربية الإسلامية في شمال أفريقيا بشكل عام أيضاً. إن مدينة طرابلس المتميزة تحتفظ أولاً بالأساليب المعمارية المحلية الخاصة بالتقليد البنائي الليبي الذي يعكس البساطة إلي جانب روعة التشكيل المعماري المناسب ومع طبيعة الحياة فيها اجتماعياً ومناخياً. لقد كونت هذه المجموعة من المظاهر والتشكيلات والممارسات المعمارية المنبثقة من البيئة المحلية أو المقتبسة من المدارس المعمارية التي جاورتنا طابعاً معمارياً مميزاً لمدينة طرابلس نستطيع أن نقتبس منه الكثير سواء من حيث الوظيفة والأساسيات أو من حيث الشكل والمظهر المعماري والانتماء. وسنسلط الضوء في بحثنا هذا على دراسة أنواع المباني التراثية المنتشرة داخل أسوار المدينة القديمة وأهم ملامح العمارة التراثية بها، ومدى تأثير التراث المحلي على نمط التشكيل المعماري الخاص بها، ومدى التأثير بالعمارات المجاورة لها، إضافة إلي دراسة المظهر المعماري التراثي لتشكيل المدينة.