المستخلص: |
يظهر تأثير العوامل التالية الذكر جليا على التواصل السياسي: وسائل الأعلام، صدر الآراء، استطلاعات الرأي العام، الإشهار والتسويق السياسي وخصوصا خلال فترات الانتخابات، الحملات والفعاليات السياسية. ويتضح ذلك من خلال فهم الارتباط الشديد الكائن بين مصطلحي "الخطاب السياسي" و"مفهوم الهوية السياسية" حيث تتبين لنا هوية الرجل السياسي من خلال لغة الخطاب التي يمارسها والتي بدورها تنبؤنا عن الحزب الذي ينتمي إليه وكذا التيار الفكري الذي يدافع عنه. نسعى من خلال هذا المقال الى تفهم مدى انعكاسات الخطاب السياسي على بنية الهوية السياسية وذلك منذ إنشاء الخطاب إلى غاية نشره وإلقائه وكذا مدى أثيره على الجماهير المناصرة. نذكر أن من مميزات الفصاحة السياسية أنها ذات تعقيد نوعا ما بالنسبة لعامية الناس فالخطيب قبل كل شيء هو ممثل حزبه أمام مناصريه من جهة وعضو حكومي من جهة أجرى مما يفرض عليه ويضعه في وضعية حساسة يتم من خلالها اللجوء الاستعمال العاطفة والتمثيل إن اقتضت الأمور بهدف تقديم الشخصية المثالية التي يرغب الكل مشاطرتها الرأي ومساندتها في اتخاذ القرارات الحساسة. مما يجعله محل الأعجاب ليس غن طريق الخطاب السياسي فحسب بل كذلك بل طريق الصورة التي يعكسها أثناء إلقائه الخطاب. نبرز من خلال هذا المقال أن التواصل السياسي هو بالفعل صنف من أصناف التلاعب وذلك يعود للخاصية اللبرالية التي يتمتع بها الحكم الديمقراطي وكذا البعد التنافسي الذي تمنحه الأجواء السياسية خلال الفترات الانتخابية وحملات الدعاية، إذ يظهر بوضوح أن لهذا التلاعب المتخذ على شكل على شكل حجج، مبررات واستراتيجيات يوضفها الخطيب لاكتساب الرأي العام وجلب الأغلبية.
Dans le présent article nous exposons le résultat d’une recherche dont la finalité est de démonter les fonctions des formules de politesse dans le discours politique et comment ces dernières sont-elles considérées comme stratégies discursives, nous avons, à cette fin, choisi le discours intitulé « La fraternité à son Zénith » de la candidate aux présidentielles de 2007 Mme Ségolène Royale dans son intégralité, prononcé le 27 septembre 2008, après sa défaite face à Nicolas Sarkozy.
|