المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى كشف جوانب من شعرية التداول في " لزوم ما لا يلزم" لأبي العلاء (المعري)، ومدى تساوق هذه الشعرية مع الوظيفة التداولية. فاللزوميات نص يفرض سلطته الجمالية انطلاقا من محاولاته في صلب الحياة الاجتماعية. إنه نص لا يعترف بالممنوع والمسكوت عنه بل يحاول تشييد مدينة الفضيلة والمثل العليا فاتسعت فيه اللغة حينا وضاقت حينا آخر. إن مقولة البلاغة العربية "لكل مقام مقال" تمثل استراتيجية تخاطبيه ينجر عنها إنجاز فعل ما كون الأفعال الكلامية تستند في أصل نشأتها إلى مفهوم الإنجاز فكل جملة في حقيقتها تؤدي فعلا كلاميا. ويبرز البعد التداولي في نص اللزوميات- الذي تهيمن عليه الشعرية، المضطلعة بالوظيفة التواصلية- في تقصي مقاصد المتكلم بتتبع واستقصاء التراكيب اللغوية ومحاورتها والنظر في صلتها بسياقات إنتاجها مما يتعين عليه إنجاز أفعال كلامية دون التفريط في وظيفتا الشعرية لأن شعرية النص في لغته.
Cet article a pour objet la poétique de l’emploi dans son cadre pragmatique ou le texte impose son pouvoir esthétique et son contenu social. La dimension pragmatique, dominée par la poétique dans ce texte, et associée à la function communicative, est liée à l’intentionnalité et à la situation discursive (contexte) ou vivent les actes de paroles présentant le rapport discours-contexte en tant que stratégie discursive.
|