ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الشيخ المظفر رجل التجديد والإصلاح

العنوان بلغة أخرى: Sheikh Al-Mudhafar a Man of Renewal and Reformation
المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية
الناشر: الجمعية العراقية للعلوم التربوية والنفسية
المؤلف الرئيسي: المظفر، محمد مرتضى محمد علي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع145
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: حزيران
الصفحات: 261 - 282
ISSN: 2077-8694
رقم MD: 1203187
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5

حفظ في:
المستخلص: لا غرو أن تبرز شخصية المظفر الإصلاحية، ويتمحور الاتجاه الإصلاحي في شخصته، وذلك لأمرين: الأول: طبيعة العصر الذي عاش ونشأ فيه المظفر فقد ولد الشيخ المظفر في عصر يزدحم بالدعوات الإصلاحية السياسية والاجتماعية والأدبية سواء ذلك على صعيد النجف أو على صعيدي العالمين: العربي والإسلامي، فقد كانت هناك الدعوة إلى المشروطة أي: الحكم الدستوري وإعلان الدستور ثم الانقلاب العثماني، وكانت هناك دعوات إلى فهم الدين فهما حديثا يتماشى مع تطور العلوم الحديثة وانبثاق الأفكار الجديدة، وكان هناك دعوة إلى ما يسمى بتحرير المرأة، وما صاحب ذلك من أفعال، وكانت هناك اتجاهات جديدة في الفن والأدب ودعوة إلى العودة إلى الذات والتعبير عن الخصوصية، وكانت هناك ثورات وإحداث عبرت عن نفسها بطرق عنيفة كثورة ١٩١٩م في مصر، وثورة العشرين في العراق، والصدام المسلح في بلاد الشام سنة ١٩٢٥م بين السوريين والفرنسيين، وثورة الريف في المغرب العربي، وحرب طرابلس في ليبيا... إلى غير ذلك من أحداث تهز الوجدان، وتحرك المشاعر، وتوجه العقول إلى ما هو سائد بحثا عن الجديد. الأمر الثاني: ما ركز في طبيعة الشيخ المظفر من قدرته على تحسس الأوضاع من حوله، وما جبل عليه فطريا من رغبة في التطور والتجديد... كانت النجف في عهده تغلي بدعوات التجديد، فتفاعل معها، وسلك سبيلها على نحوين: الأول: العمل المؤسساتي المتمثل بجمعية منتدى النشر، وما أنبثق عنها من مؤسسات: ككلية منتدى النشر، وكلية الخطابة، وكلية الفقه، وما صاحبها من مشاريع فكرية كإصدار المجلات، وطبع الكتب... النحو الثاني: التجديد في وضع المناهج العلمية. فقد كانت الحوزة العلمية جامدة في مناهجها -منذ عقود طويلة -على بعض المقررات الدراسية الشائكة المغلقة على طالب العلم وخاصة المبتدئ، فجاء الشيخ المظفر -بدافع من حسه التجديدي -فألف كتابي: أصول الفقه، والمنطق. وفق منهج حديث في عرض المادة العلمية، تيسر على الطالب تلقيها، وهضمها، بحيث أصبحت في متناوله منهجا، وتمثيلا، وإحاطة. ولعل الشيخ المظفر هو واحد ممن قدر لكتبه أن تدرس في الحوزات والمعاهد العلمية حال حياته، وهذا لا يحدث إلا نادرا وخاصة أن له خصوما اجتماعيين يفتقرون عنه في منهجه وأسلوبه في العمل، ولكن هؤلاء الخصوم سرعان ما سلكوا في منهجه، وأقروا له بالأسبقية والألمعية. ولعل كتابه (عقائد الأمامية) بما فيه من وضوح، واختصار، وعمق يعكس شخصية المظفر الرسالية، وهو ما زال إلى يومنا هذا -رائدا في الدعوة إلى مذهب أهل البيت -عليهم السلام -يوصل منهجهم من أقرب طريق. إن سر التواصل -إلى يومنا هذا -مع الشيخ المظفر، يكمن في رساليته، وفى الإخلاص -قولا وعملا -لهذه الرسالية مما جعل أعماله الفكرية تتصف بالخلود والديمومة والنفع العام.

ISSN: 2077-8694