ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تفكيك الهوية الثقافية

المؤلف الرئيسي: هارون، أحمد التجاني خميس (مؤلف)
مؤلفين آخرين: خليل، بكري محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: الخرطوم
الصفحات: 1 - 150
رقم MD: 1203931
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة النيلين
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

290

حفظ في:
المستخلص: يهدف البحث على تبيين العملية التفكيكية، مستهدفا بذلك الهوية الثقافية كعملية بناء أة إعادة بناء لا يمكن ردها إلى جوهر، عكس ما يراه البعض من التاريخيين، فإن العالم تتغير على ما هو عليه من حيث الفكر والهوية وذلك من خلال ما يخلق من العوالم. فهناك عالم آخر يتشكل مع ظواهر تترفق مع ظهور التصورات الجديدة للعالم، فلم تعد الهوية والثقافة كما كانتا، وتغير دور المثقف من مدافع عن الهوية إلى مثقف يقيم علاقة نقدية مع ذاته وفكره. لذا لا يمكن أن نتصور الهوية الثقافية - والحال هذه - بإعتبارها تركيبا منبثقا من الماضي ولكن نفهمها كمشروع. ولا المثقف. والهدف وراء هذا: تغيير المفاهيم التي لم تتجاوز الأنا، ثم وضع صور مثلى للهوية الثقافية ليست بإعتبارها خصوصية ماهوية ولكنها صيرورة. وإذا ما إستخدم القارئ المتطلع مستخدما التحليل والنقد لقضية الهوية الثقافية، لوجد الأساس المفاهيمي لهذه القضية، وما مستقبل الهويات الثقافية في عصر العولمة، لوجد: أن هناك إختراع جديد للتوجه في الكون، ولا يحق لأي جماعة أن تفرض وتضبط ما يجري سلفا. فالإنسان اليوم محاصر بثلاث عوالم: عالم قديم بأصولياته وتصورته، وعالم حديث بفلسفاته العقلانية، وعالم ثالث آخذ في تشكله مع قلب القيم. إذن هناك فقط حق حيوي كوني يتمتع به كل كائن بشري، وهو الإنتماء إلى النوع الإنساني. فالذاتية ليست إدعاء، بل معطى يجعلنا في صلة مع الذين فكروا قبلنا، مع إتاحة التفكير فيها أو الاستغناء عنها ... هذا ما تفعله التفكيكية. فمجرد وجودنا هو إنتماء جذري في نية الكون، لذا يجب الإنصات لأنفسنا المحسوسة واليومية بعيدا عن أجوبة ثقافية نهائية حول الذات: من نكون؟ أو ما الذي يجب علينا فعله؟ فالإعتقاد في أصالة الموقف الهووي كتعبير عن ذواتنا هو قد عمق من الهوة التي أقمناها دون أنفسنا، والحال أن هويتنا العمومية هي أحد الشروط الحقوقية للإنتماء .. إذن لا تكمن المشكلة في تغير العالم إذ العالم يتغير بصورة متسارعة وتلقائية.