المستخلص: |
تعد النزاعات بحكم طبيعتها ظرفا مناسبا لارتكاب تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان، وأن أكثر الناس تعرضا لويلاتها وأضرارها هم الفئات الضعيفة ولاسيما الأطفال. إذ يعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا في النزاعات المسلحة، وذلك لتعدد وتنوع صور الاعتداء عليهم، الذي يعد تجنيدهم في النزاعات المسلحة أحد هذه الصور وأخطرها عليهم، لذا فإن استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة ليست ظاهرة حديثة تقتصر فقط على النزاعات المسلحة المعاصرة، وإنما تم استخدامهم في الحروب القديمة وعبر الأزمنة والحضارات المختلفة، إلا أن هذه الظاهرة أخذت أبعادا جديدة في ظل النزاعات المعاصرة، ذلك لأن بعض الأطراف المتحاربة باتت تعتبر وجود الأطفال شيئا أساسيا في صفوفها، كونها فئات يسهل استخدامهم وتجنيدهم في النزاعات المسلحة، إذ لم يعد يقتصر وجودهم على القيام بأدوار مساعدة في تلك النزاعات، وإنما باتوا يمارسون أدوارا أساسية فيها تتمثل بحمل الأسلحة والاشتراك في القتال في الصفوف الأمامية لتلك النزاعات. وبذلك تعد جريمة تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة من الجرائم الخطرة وذات الأهمية المتجددة، كونها تشكل انتهاكا واضحا وصريحا لكل القواعد الجنائية الدولية والداخلية والأخلاقية التي تحث على احترام حقوق الأطفال ورعايتهم وتوفير سبل الحماية لهم.
Children are considered the most affected group in armed conflicts because of the diversity and diversity of the forms of aggression against them. Their recruitment into armed conflicts is one of the most dangerous images. Therefore, the use of children in armed conflicts, it is not a modern phenomenon that is confined to contemporary armed conflicts, but has been used in ancient wars and different times and civilizations. However, this phenomenon has taken on new dimensions in contemporary conflicts, the warring parties are now considered to be essential in their ranks as groups that are easy to use and recruit in armed conflicts. They are no longer limited to helping roles but are playing a key role in carrying arms and fighting in the front lines of these conflicts. Which is a clear and explicit violation of all international, domestic and ethical criminal norms that encourage respect for, protection and protection of the rights of children.
|