المستخلص: |
سلط البحث الضوء على السلم الحجاجي في كتاب البخلاء للجاحظ. قد استطاع الجاحظ بإبداعه الفذ أن يبث الروح في الأدب النثري وهذا الأدب الذي لطالما بقي قابعًا في درجات متأخرة بالمقارنة مع الأدب الشعري في سلم الذوق العربي. وقد وقع اختيار البحث على كتاب البخلاء دون سائر كتب الجاحظ الأخرى ليكون بمثابة الركيزة التي يتكئ عليها وذلك بسبب احتواء هذا الكتاب متعددة للأساليب الحجاجية بمختلف أشكالها. اختتم البحث بأن لم يكن حجاج الجاحظ في كتاب البخلاء من أجل خدمة موضوع معين بقدر اهتمامه بموضوع الحجاج نفسه وأكبر دليل على ذلك أننا نجده تارة يوظف كل إمكانياته اللغوية والأسلوبية والفكرية والحجاجية في خدمة الصوت المتبني لموضوع الاقتصاد وعدم التبذير والحرص على المال في درجات متفاوتة إلى أن يصل إلى ما يسمي بالبخل. وقد أدرك الجاحظ أنه لا يوجد حجاج دون حوار بل إن الحوار هو الأرضية التي عليها يتأسس الحجاج ويبني أو هو الفضاء الضروري لكل حجاج لان الحجاج يعني بالضرورة الخلاف والحجاج لا يظهر ولا ينمو إلا في ميدان الخلاف والاختلاف لهذا برع في استغلال هذه الطاقة الحجاجية في سلمه الحجاجي خير استغلال. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|