المستخلص: |
يعد قطاع الإنشاءات من أهم القطاعات الذي يوفر أهم العناصر الاقتصادية للدولة، ونتيجة للتنوع والتوسع العمراني تنوعت المشاريع وصاحبها جملة من التعقيدات والمشكلات في التنفيذ، ويعد تعثر المشاريع الإنشائية من أبرز الظواهر العالمية التي تعطل مسيرة التنمية الاقتصادية، وهدفت الدراسة إلى معرفة أثر صياغة وثائق العطاء على تعثر المشاريع الإنشائية التابعة لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والتي تطرح بالطريقة التقليدية، حيث تم اعتماد نهج الدراسة التحليلية والاستبيان كأداة لجمع المعلومات وتحليلها، وتكونت عينة الدراسة من (234) مستجيب من المهندسين، أظهرت النتائج أن هنالك أثر واضح لصياغة وثائق العطاء على تعثر المشاريع الإنشائية عند مستوى الدلالة (0.05) حيث أن قيمة F (193.852) وقيمة معامل الارتباط (0.680)، مما يدل على وجود علاقة قوية بين المتغيرين وقيمة معامل التحديد (0.463) الدال على أن التغير الحاصل في المتغير التابع سببه المتغير المستقل بنسبة (46.3%)، وتبين النتائج أن زيادة الاهتمام بصياغة وثائق العطاء كافة يزيد من فرصة استكمال المشروع ضمن الوقت والكلفة المحددة من دون أي معيقات أو نزاعات قضائية مع المحافظة على مستوى الجودة المطلوب، وعلى ضوء ما سبق من النتائج قدمت عدة توصيات أهمها: ضرورة تضمين إعلان الدعوة تفاصيل كافية تسمح للمقاولين بتشكيل المقترح الأولي لتكلفة المشروع. وصياغة شروط العقد بحيث تشمل أغلب تفاصيل المشروع مراعيا فيها متطلبات العمل، وبالتركيز على نقاط الضعف ومعالجتها وصياغتها بشكل أفضل لتكون عامل إيجابي في السيطرة على مخرجات المشروع، والاهتمام بصياغة المواصفات لاعتبارها المحرك الرئيسي للمشاريع في عملية التنفيذ التي من شأنها تمكن المقاول من وضع سعره شاملا الأرباح والمخاطر، والحرص على تقديم مخططات واضحة وشاملة حيث أنها تعتبر وسيلة رئيسية لنقل المعلومات من فريق التصميم إلى صاحب العمل والذي بدوره يرسلها للمقاول لتتم عملية التنفيذ من خلالها، ووضع خطط استراتيجية للتعامل مع الظروف المحيطة بالمشروع للتقليل من أي أمور التي من شأنها أن تعثر المشاريع بشكل مباشر أو غير مباشر.
|