المستخلص: |
هدفت الدراسة لتحليل أبعاد الاستراتيجية السياسية الأردنية في إدارة الأزمات، وتحليل فاعلية دور الاستراتيجية السياسية الأردنية في إدارة الأزمة السورية، وانطلقت الدراسة من سؤال رئيس مفاده: "ما مستوى فاعلية إدارة الأزمات في السياسة الأردنية؟"، واستخدمت الدراسة المناهج العلمية الأساسية التالية: المنهج الوصفي التحليلي ومنهج الدور، ومنهج صنع القرار، والمنهج البنائي الوظيفي في تحليل الاستراتيجية السياسية الأردنية في إدارة الأزمات، وتبين من خلال الدراسة أن الأزمات الداخلية والخارجية شكلت محورا ومحددا أساسيا في مسيرة بناء وتنمية الدولة الأردنية وسعيها نحو تحقيق الأمن والاستقرار، حيث تم انتهاج سياسات وصياغة استراتيجيات منفردة من قبل مؤسسات الدولة كجزء من الرؤية الاستراتيجية لإدارة الأزمات المؤثرة وطنيا، ونظرا للافتقار إلى وجود استراتيجية سياسية أردنية شاملة لإدارة الأزمات، فإن الاستراتيجية السياسية الأردنية التي أمكن ملاحظتها بشكل مجزأ والمتبناة من قبل بعض هياكل الدولة، تقوم على عدة مسارات ووسائل إجرائية، كأجزاء من كل متكامل، تسهم بمجملها في تعزيز الأمن الوطني الشامل على المستويين الداخلي والخارجي وتأمين الاستقرار السياسي والتكامل الاقتصادي والاجتماعي، وبينت الدراسة أن الأردن قام بوضع حلول واستراتيجيات لمواجهة التحديات والتهديدات سواء كانت داخلية أم خارجية وعلى مختلف أشكالها، وأن هذه التحديات والتهديدات شكلت دافعا للأردن للمضي قدما في التخطيط الاستراتيجي.
|