المستخلص: |
يذهب بعض الدارسين إلى إن القصة القصيرة (The Short Story) لا يمكن اعتبارها جنسا جديدا في الأدبين العربي والفارسي، ولكنها جنس قديم يعود إلى الحكاية الشهرزادية التي انتقلت إلى أدبنا المعاصر، فصارت قصة من صميم الواقع الشعبي ولم تستورد من الآداب الغربية؛ بينما يرى الآخرون إلى إن هذا الفن ليست له جذور في تراثنا الأدبي بشقيه الفارسي أو العربي، وكما لا يمكن لنا إن نتجاهل الاعتقاد السائد والذي يرتكز على أنه فن ورثناه عن أوربا في العصر الحديث، والتي هي ورثته بدورها عنا في العهود القديمة. وهذا البحث ومن خلال عرض بعض التعاريف والمعلومات التاريخية عن الحكايات التراثية، ولاسيما المقامة والرواية البيكارسكية (Picaresque Narrative) -التي تعد متأثرة بالمقامة -والقصة القصيرة، يود أن يدلل على أن ما يندرج تحت عنوان القصة القصيرة يختلف عما وصل إلينا من تراثنا الأدبي على الرغم من وجود بعض التشابهات في الأسلوب وفي المفاهيم. وبذلك يتضح لنا من خلال هذه الدراسة حدود كل من الأجناس الأدبية المذكورة.
While some scholars believe that the "short story", as a modern genre, is not a new to either Arabic or Persian literature, for its roots go back to "Scheherazade's One Thousand and One Nights", which has inspired and influenced all literatures, including our contemporary ones, others believe that this new genre was borrowed from European literatures, and has, therefore, no roots in the literary heritage of neither Arabic nor Persian literature. Discussing the various definitions of the folktale, the Maqamah, and the Picaresque novel, the paper tries to demonstrate that "the short story", as it is now known, is different from what has reached us from our narrative literary heritage.
|