ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

مكانة أهل الذمة في المجتمع الأندلسي من القرن الأول حتى القرن الخامس الهجريين: المستعربين أنموذجا

العنوان بلغة أخرى: The Status of Dhimmis in Andalusian Society from the First Century Until the Fifth Century A.H: The Arabists in Andalusia as a Example
المصدر: مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: التكريتي، قبس فاروق صالح مطلوب (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Matloob, Qabas Farouk Saleh
المجلد/العدد: مج28, ع5
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2021
الصفحات: 205 - 229
ISSN: 1817-6798
رقم MD: 1211809
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: كما هو معلوم ومعروف لدى الباحثين والقراء إن ظهور الدولة وتكوينها كوحدة سياسية وإدارية واجتماعية صالحة للسكن والحياة، مهما اختلف الزمان والمكان في ظهورها ونشأتها، هو وجود مجموعات عرقية ودينية متعايشة ومتساكنه في داخلها، وفقا لنظم وقوانين (الدستور) مستقاة أما من الدين أو من الأعراف السياسية والاجتماعية أو من كليهما. تحددها وتفرضها بطبيعة الحال الفئة الغالبة في الدولة والمسيطرة فيها، أو يتم تحديدها عن طريق التوافق والإجماع عليها من الفئات المتعايشة مع بعضها البعض وفقا لقانون التعايش السلمي والتسامح الديني. ووفقا لهذا فمن الطبيعي في مثل هذا الوضع أن تتباين مساحات الحريات المتاحة للأفراد والجماعات المكونة للمجتمع لممارسة شعائرهم الدينية، وأنشطتهم الاجتماعية، وحصولهم على الامتيازات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية والسياسية في الدولة. وذلك وفقا للقرب أو البعد من المصدر الذي استقيت منه تلك الأنظمة والقوانين، والسلطة التي تقوم بتنفيذها أو فرضها، ومدى تأثرها بالعالم المحيط بها، واستعدادها للتعايش بسلام معه وتبادل المصالح بصورة معتدلة، ورفض سياسة الاستعداء على الآخرين، والتقوقع على الذات وعدم الانفتاح على فئات المجتمع عامة، وأن لا تكون هنالك تجاوزات من قبل الفئات المستفيدة أو المتضررة. ذلك أن التفاهم والانسجام والتسامح بين أفراد المجتمع الواحد هو أساس نجاح الدول وازدهار المجتمعات وتقدمها. وقد ظلت الأندلس طيلة الحكم الإسلامي الذي استغرق ردحا طويلا من الزمن (٩٢ - ٨٩٧ ه / ٧١١ – ١٤٩٢ م) تشكل أنموذجا راقيا للتسامح الديني، والتعايش السلمي بين الشعوب والمواطنين من عرب وبربر ومستعربين ويهود ومولدين وصقالبة، وغيرهم من الطوائف التي وفدت إليها من مختلف أصقاع العالم، لتنصهر ضمن وحدة اجتماعية تميزت بخصائص حضارية راقية، وانسجام اجتماعي ملحوظ، وأهداف ومصالح مشتركة، ومصير واحد. رغم ما كان يظهر أحيانا من نعرات التعصب المقيتة الشاذة، التي لم تكن سوى استثناءات ونتوءات في تاريخ الأندلس الباهر المتمثل بالعدالة والمساواة، والإنسانية الراقية، وحوار الأديان المتمدن.

As it is known and known to researchers and readers that the emergence and formation of the state as a political, administrative and social unit fit for habitation and life, regardless of the time and place in its appearance and origin, is the existence of ethnic and religious groups coexisting and coherent within it, according to the systems and laws (the constitution) drawn either from religion or from customs Political and social, or from both. Of course, it is determined and imposed by the dominant group in the state and the dominant group in it, or it is determined by consensus and consensus on it from the groups coexisting with each other in accordance with the law of peaceful coexistence and religious tolerance. According to this, it is natural in such a situation that the areas of freedoms available to individuals and groups that make up the society to practice their religious rituals, their social activities, and their access to economic, administrative, social and political privileges in the state. And that is according to the proximity or distance from the source from which these regulations and laws were derived, the authority that implements them or imposes them, the extent of their influence with the surrounding world, their willingness to coexist peacefully with it and exchange interests in a moderate manner, and the rejection of the policy of hostility to others, self-isolation and lack of openness to groups of society Generally speaking, and that there are no violations by the beneficiaries or affected groups. That is because understanding, harmony and tolerance among members of a single society is the basis for the success of states and the prosperity and progress of societies. Andalusia, throughout the Islamic rule that took a long period of time (92_897 AH / 711_ 1492 AD), remained a fine example of religious tolerance, and peaceful coexistence between peoples and citizens of Arabs, Berbers, Arabists, Jews, Mulids, Saqalabs, and other sects that came to it from different groups. Bringing the world down to fuse into a social unit characterized by sophisticated civilizational characteristics, remarkable social harmony, common goals and interests, and a single destiny. In spite of what appeared at times from the abominable prejudices of intolerance, which were not only exceptions and bulges in the glorious history of Andalusia represented by justice and equality, high humanity, and civilized interfaith dialogue.

ISSN: 1817-6798