المؤلف الرئيسي: | بن عمر، سهيلة (مؤلف) |
---|---|
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Benamor, Souhila |
مؤلفين آخرين: | موساوي، أحمد (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
موقع: | ورقلة |
التاريخ الهجري: | 1439 |
الصفحات: | 1 - 521 |
رقم MD: | 1211818 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة قاصدي مرباح - ورقلة |
الكلية: | كلية الآداب واللغات |
الدولة: | الجزائر |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
جاءت هذه الدراسة تحت عنوان " سيميائية الفضاء في الرواية النسوية المغاربية"، وقد تضمنت مقدمة وفصل مهيدي وأربعة فصول رئيسية وخاتمة. واستهدفنا من خلال هذه الدراسة، الكشف عن مفهوم الفضاء الذي أثار جدلا معرفيا واسعا، وتقاسمته ميادين بحثية مختلفة أعطت لهذا المصطلح دلالات متعددة بتعدد مقارباته التي تنوعت بين أدبية وجمالية واجتماعية ونفسية وتاريخية وأنثربولوجية ومعمارية.. بل إن الباحثين في الحقل النقدي لا يكادون يقفون على تعريف موحد لهذا المصطلح. بيد أن العودة إلى الأساسيات التي يقوم عليها الفضاء والمتمثلة في التواصل والفصل والنظام والقياس والتجاور والتوسع والتوجيه، تجعل المعالجة السيميائية لهذا المفهوم أمرا ممكنا من حيث هو إدراك وتمثل ذهني يستمد جوهره المعقد والمركب في الثقافة التي منها انبثق. من حيث هذا المبدأ حاولنا التأسيس لنص الفضاء في مناحيه المتعددة، وسعينا من خلال السيمائيات إلى استجلاء البعدين الدلالي والتواصلي للفضاء عبر ثنائياته البنيوية التي سرعان ما تنغمس في ثنائيات علاماتيه ذات مرجعية ثقافية وأيدلوجية واجتماعية ونفسية، ما سمح لنا بالكشف عن تمظهرات الخطاب الروائي النسوي المغاربي بكل أبعاده الدلالية والرمزية والثقافية، الذي حرصنا على توسيع دائرة المدونة الروائية من خلال التركيز على الروايات النسوية الموريتانية والصحراء الغربية التي نعتقد أن الدراسات النقدية لم تتناولها بالبحث والتحليل، حسبنا في ذلك أن نكون قد ساهمنا في إبراز وتقدم هذه الروايات التي لم تنل حقها من الدراسة، إلى جانب الرواية النسوية الجزائرية والمغربية والتونسية والليبية، والتركيز على أسماء روائية جديدة في هذه الأقطار المغاربية لنعاين تجاربهن الإبداعية دون الانغلاق على أسماء روائية تداولتها بحوث أخرى، وحسب ذلك نكون قد أسهمنا في بلورة خطاب نقدي عري يؤسس لمفهوم الفضاء وتصوراته عند المرأة الروائية من منظورها. والأمر الذي يؤكد وضوح ذلك، كشفت عنه بمجموعة الفصول الأربعة التطبيقية ومباحثها المتنوعة، من خلال: الفصل الأول: الفضاء الطباعي(المناصي): أبرزت الروائية المغاربية الشكل النصي في رواياتها كسلوك ونموذج جمالي يبعث أبعادا جديدة من خلال توظيف الكتابة بصفتها بعدا جماليا من جماليات النص الروائي المعاصر إيمانا منها أن التأثيرات الطباعية والمرئية مصدرا جديدا للطاقة التعبيرية للنص التي تخلق نص يخاطب البصر ويحاور الحواس الإدراكية المجسدة التي تحقق وظائف جمالية وإشارية ترتكز على العلامة الغير لفظية، من خلال ممارسة الروائية لعبة بصرية أساسها تباين الخطوط وطريقة توزيعها وحجمها، والتداخلات اللونية في النص من خلال مجال البياض والسواد التي أعطت هيئة طباعية مختلفة للنص، أسهمت بدورها في تنشيط وتحقيق فاعلية القراءة عند المتلقي واستقصاء النص وفق هندسته الشكلية التي تقوم على الخرق البصري في إرساء تشكيلات خطية جديدة موزعة وفق استراتيجية نصية وفكرية وثقافية، تسهم في ترسيخ شعرية النص النسوي المغاربية ومفرداته. الفصل الثاني: الفضاء اللوني: جاءت القيم اللونية ذات بعد زماني ومكاني عكست ظروف حياة الروائيات المغاربيات في مجتمعاتهن، لتصف من خلال الصور اللونية حقيقتها المقهورة والقاهرة التي تسقط ذاتها أول ضحية لاستيلابها، تجسد من خلالها عملية تشيئ وتهميش وإقصاء المرأة، تساؤل من خلال اللون وإرادتها وإرادة المجتمع الذي تنتمي إليه، ليغدو اللون في أغلب النصوص صرخة أو وسيلة مقاومة وملاذ وخلاص ولعبة غياب، تعدى حدوده التشكيلية والفنية، حيث برعت الروائية في توظيف رمزية اللون في نصها، فكل لون له تأثيره السحري والجمالي ورمزه في عالم المرأة، فأثرت في تجربتها الشعورية وحفزت المتلقي على التفكير بما تخفيه في سطورها الملونة التي كشفت عن رقة وحساسية تعاملها مع رمزية اللون وقربها من بعض الألوان ونفورها من أخرى. الفصل الثالث: فضاء الجسد: من خلال لعبة المعنى والدلالة التي يؤسس لها الجسد، حاولت الروائية المغاربية أن تتبناها على ضوء متخيل نسوي مختلف يبلور رؤيتها لذاتها ولجسدها وتعبيراته وطقوسه ولعالمها الذي تتفاعل معه وبه، عبر اللغة التي حولتها إلى كائن مغاير لحقيقته حاولت المرأة أن تكتب ذاتها لا كموضوع لغوي مفعول به بل باعتبارها ذات فاعلة، تدير سياق اللغة وتضع قارئها في مشهد متكامل يرصد شعور وانفعال الذات الأنثوية في لقاءها الوجودي والنفسي والاجتماعي بجسد الآخر (الرجل)، والتزمنا أن يكون ذلك من خلال (عالم الأهواء/العواطف، عالم الحواس، عالم الجنس). •الفصل الرابع: فضاء المدينة: للمدينة/ المكان اثر عميق في وعى الروائيات المغربيات، إذ تفاعلت معها تعايشا وتذكرا وتخيلا، فلم تتعامل معها كحيز جغرافي فحسب، وإنما كحيز إنساني من خلال وصف الذات الإنسانية داخل المدينة ورصد مشاهداتها وانفعالاتها، فخلقت من الفضاء المديني حيزا متحركا، وحولته من مادة إلى كائن حي وديناميكي له رموزه ومعانيه التي تنوعت في الرواية النسوية المغاربية بين أفضية مفتوحة وأخرى منغلقة وأخرى هامشية ومحاصرة، اختلفت خطوطها الدلالية حسب الواقع الشعوري والوجداني الذي تعيشه الكاتبات/الساردات. |
---|