المستخلص: |
إن موضوع الهجرة الدولية وبما تنطوي عليه من شبكات معقدة من المحددات والنتائج الديمغرافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية انتقلت صدارة الاهتمامات القطرية والدولية، حيث أصبح موضوع الهجرة في الأعوام القليلة الماضية من المسائل الرئيسية التي تدعو إلى القلق في عدد متزايد من البلدان نتيجة لتفاقم أثارها وتسارع وتيرتها بشكل كبير ما يستدعي دراستها وتحليلها بشكل علمي حتى نتمكن من معرفة أسبابها حتى تسهل سبل معالجتها بطريقة عملية. تنوعت المعالجة الأوروبية لملف الهجرة غير الشرعية على مستوى السياسات الوطنية لأعضاء الاتحاد الأوروبي باعتماد ترسانة قانونية لردع المهاجرين غير الشرعيين عبر التعاون مع دول المصدر في إطار الاتفاقيات الأمنية، تجسد في الشراكة الأورومغاربية. بالرغم من كل المجهودات التي قام بها الاتحاد الأوروبي في مواجهة الظاهرة إلا أنها لم تكن ناجحة، لأن الاتحاد الأوروبي اعتمد على الأساليب الردعية والتدخل السريع في محاربة المهاجرين وليس إنهاء المشكلة من جذورها...
|